الشارع المغاربي – عماد الدّايمي يعتذر عن الإساءة لذكرى الشّهيد بلعيد

عماد الدّايمي يعتذر عن الإساءة لذكرى الشّهيد بلعيد

7 يونيو، 2019

الشارع المغاربي : اعتذر النائب عن حراك تونس الإرادة عماد الدايمي اليوم الجمعة 7 جوان 2019 عمّا “نُقل على لسانه من إساءة لذكرى الشهيد شكري بلعيد ولأهله ورفاقه في حوار صحفي نشر قبل أسبوع تقريبا”، مشددا على أن “الشهيدين بلعيد والحاج محمد البراهمي هما الى اليوم آخر حبات عقد شهداء الوطن من السياسيين” وعلى أنه “من حقهما على كل التونسيين حسن ذكرهما واحترام ذكراهما”.

وأوضح الدّايمي في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الخاصة بـ”فايسبوك” أنّ “الحوار الذي أجراه كان دردشة سياسية رمضانية في مقهى سجلها صحفي وصاغها معتمدا على كلامه”، معتبرا أن “بعض الصياغات اعتمدت على أسلوب الإثارة والبوز” وأنه “لا يلوم الصحفي بقدر ما يلوم نفسه لأنه قبل بهذا الشكل من الحوار”.

وقال “بخصوص الجبهة الشعبية أكدت عدم انسجام مكوناتها والخلافات التاريخية بينها.. وذكّرت بتاريخ نضالي مشترك ضد الدكتاتورية جمعنا بحزب العمال في حركة 18 اكتوبر وبصداقات اعتز بها داخل هذا الحزب الذي وضع الايديولوجيا جانبا لسنوات طويلة قبل الثورة في النضال المشترك ضد الدكتاتورية في الوقت الذي تموقع فيه “الوطد” في تحالف موضوعي مع بن علي ومنظومته بسبب تغليب الايديولوجيا”، مواصلا “أقحم محاوري اسم الشهيد بلعيد في الحوار باعتباره من رموز الوطد فقلت أن موقفه كان موقف الوطد كمعطى تاريخي وكل الاحترام له كشهيد من شهداء الوطن”.

وتابع الدايمي “أصر طبعا على تقييمي السياسي لدور الوطد في تلك المرحلة دون الاضطرار لذكر الحكايات والشهادات المثيرة والمحرجة التي سمعتها من رفاق يساريين بخصوص تورط وتواطئ بعض وجوه هذا التيار مع منظومة الدكتاتورية.. وتمنيت أن أقرأ لقيادات هذا التيار قراءة نقدية لتجربتهم وخياراتهم في فترة ما قبل الثورة”.

وشدد على أنه “كتب هذه الكلمات من منطلق الواجب لا خوفا ولا طمعا.. ولا تأثرا بالحملة السخيفة التي أطلقها بعض التافهين من مرضى الايديولوجيا وبعض جيوب تيار العمالة لمنظومة بن علي في عدد من منابر الاعلام”، قائلا “الحمد لله على نعمة التاريخ النظيف.. ليس لدي ما اخفي.. ولم أحذف يوما مجرد فقرة من نص كتبته طيلة سنوات نشاطي في الشأن العام.. أواجه بوجه مكشوف وبشرف.. ولدي الشحاعة الأديبة للاعتذار عند الخطأ”.

جدير بالذكر أن الدايمي كان قد ذكر في حوار مع موقع “وطن” أنّ جزءا كبيرا من اليساريين كانوا مناضلين وقال إنّه “يفرّق بين حزب العمال الشيوعي وبين “الوطد” (حزب الوطنيين الديمقراطيين) لأن “الوطد” كان متحالفا مع بن علي ضدّ الثوريين وضدّ اليسار الثوري”.
ورّدا على سؤال ”هل تتهم شكري بالعيد بأنه كان متحالفا مع بن علي؟”، قال الدايمي “بالتأكيد مجموعة الوطد كانت متحالفة مع النظام، هذا تاريخ، طبعا نحن نقول الآن رحمه الله وهو شهيد الساحة السياسيّة”.

اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING