الشارع المغاربي – عمر صحابو: سعيّد رئيس غير شرعي "بالطلوق"

عمر صحابو: سعيّد رئيس غير شرعي “بالطلوق”

30 سبتمبر، 2022

الشارع المغاربي: في فيديو جديد اعتبر الناشط السياسي المستقل عمر صحابو ان رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يعد رئيسا شرعيا بعد دخول دستور 25 جويلية 2022 حيز التطبيق مشيرا الى انه لم يعد لسعيّد اليوم الحق للتواجد في القصر الرئاسي بقرطاج.

وقال صحابو في فيديو نشره على صفحته الرسمية “دستور 2014 الذي انتخب بمقتضاه سعيد في 2019 مانحا اياه  صلاحيات محدودة جدا باستثناء الخارجية والدفاع انتهى بالغائه من قبل سعيد.  لقد اعطى سعيّد لنفسه صلاحيات عظيمة شبهها البعض بالصلاحيات الفرعونية بعد سنّه دستورا جديدا”.

وتساءل “هل من المنطقي ان يمارس الاستاذ قيس سعيد صلاحيات عظيمة خولها له دستور 25 جويلية 2022 في حين تم انتخابه بصلاحيات محدودة خولها له دستور 2014؟ بأي حق وبأية شرعية وبأية فلسفة يسمح سعيّد لنفسه بممارسة هذه السلطات العظيمة دون تفويض انتخابي من الشعب؟”.

وأضاف” لو استشرنا كل اساتذة القانون الدستوري في مختلف دول العالم لأقروا بالاجماع بأن شرعية الاستاذ مهزوزة بل مفقودة الا في صورة تجديدها عبر انتخابات رئاسية سابقة لاوانها ” مشددا على ان المسألة بسيطة الى حد بعيد وفي متناول ادراك وفهم اي مواطن.

وتوجه صحابو الى سعيّد بالقول ” اذا اردت ممارسة السلطات الكبيرة والعظيمة التي منحك اياها دستور 2022 الذي سبق لك ان صغته من ألفه الى يائه ما عليك الا وضع عهدتك الرئاسية على ذمة الناخب التونسي وفي صورة اعادة انتخابك سيكون هناك تطابق بين وجودك في القصر والشرعية الشعبية”.

وتابع “هل من المعقول ان نذهب نحو انتخابات برلمانية سابقة لاوانها ثم ننتظر سنة 2024 لاجراء انتخابات رئاسية؟” مضيفا “من هذه اللحظة الى ان نبلغ 2024 تبقى رئاسة الاستاذ سعيّد غير شرعية وسيادته رئيسا بـ”الطلوق”.

وتطرق صحابو الى ما اسماها أسباب أخرى من شأنها أن تنزع عن سعيد شرعيته مشيرا الى حصيلة حكمه المطلق منذ 25 جويلية 2021 الى حد اليوم معتبرا ان اوضاع البلاد لم تتحسن خلال حكمه المطلق منذ قرابة سنة وشهرين لافتا الى انها ازدادت تعفنا.

وقال “صحيح ان حكم حركة النهضة وحلفائها خلّف تركة رهيبة وتسبب في عشرية من النهب وعدم المسؤولية كانت سببا في القضاء على قدرات الدولة الانتاجية وفي التوجه نحو توريد الفسفاط بدل انتاجه وتهريب مبلغ تراوح بين 20 و25  ألف مليون دينار من عائدات السياحة وعائدات قطاعات اخرى فضلا عن فرض انماط وافكار ارهابية على المجتمع” متسائلا ” لكن هل بدأت الاوضاع منذ 25 جويلية 2021 تتجه نحو التحسن والانفراج؟”.

وشدد صحابو على انه كان في البداية من مساندي اجراءات 25 جويلية بعد ازاحة حركة النهضة من الحكم وعلى انه لا يحمل اية ضغينة ضد سعيّد لافتا الى ان العبرة في السياسة بالنتائج والى ان هذه النتائج باتت ظاهرة للعيان بعد ان اصبح التونسيون “يتقاتلون” في ما بينهم للحصول على قارورة زيت او كلغ من السكر وبعد ان طال الفقر والجوع الطبقة الوسطى.

وذكر صحابو بدراسة انجزتها المنظمة العالمية للتغذية اكدت فيها ان 8 بالمائة من افراد الشعب التونسي يعانون من الجوع مستغربا من عدم خروج رئيس الجمهورية او رئيسة الحكومة او اي وزير لمصارحة الشعب بحقيقة الاوضاع الصعبة وتفسير اسبابها واحاطته بما ينتظره .


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING