الشارع المغاربي – عمر صحابو: مُحاكمة بورقيبة في قضية اغتيال بن يوسف باطلة شكلا وأصلا ! (فيديو)

عمر صحابو: مُحاكمة بورقيبة في قضية اغتيال بن يوسف باطلة شكلا وأصلا ! (فيديو)

24 مايو، 2019

الشارع المغاربي – قسم الأخبار : تحدّث السياسي المُستقلّ عمر صحابو لدى استضافته مساء يوم 21 ماي الجاري في برنامج “نقطة استفهام” بقناة “تونسنا” عن إثارة قضية محاكمة قتلة صالح بن يوسف ومنهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، معتبرا أنّها “باطلة شكلا وأصلا”.

وأكّد صحابو في مداخلته انّ النظام الأساسي للعدالة الانتقالية يُجيز الاعتماد على مجلة الإجراءات الجزائية عند محاكمة المتّهمين وأنّ المجلّة تُحرّم محاكمة الأموات.

وأضاف “ما أعرفه هو أنّ بورقيبة مات… والشخص الذي أطلق رصاصة الموت على صالح بن يوسف مات أيضا (عبد الله الورداني) أي أننا سنحاكم أمواتا فهل يجوز منطقيا أن نحاكم ميّتا لا يستطيع الدفاع عن نفسه ويُثبت براءته؟… وبالتّالي هذه الدعوى باطلة قضائيا وترتيبيا”.

واتّهم صحابو سهام بن سدرين وحركة النهضة بافتعال هذه القضية للتقليص من دور بورقيبة وتشويه صورته، موضّحا بالقول “للنهضة تصفية حساب تاريخي إيديولوجي وسياسي مع بورقيبة ووظّفت أجهزة الدولة وإمكاناتها لخلق هيئة الحقيقة والكرامة ووجدت في شخص سهام بن سدرين الرئيسة المثلى لهذه الهيئة باعتبارها تكنّ حقدا كبيرا لبورقيبة… وهنا أتكلم عن دراية لأنني أعرف جيّدا بن سدرين وأعي جيّدا مخزون الحقد والضغينة الذي تحمله تجاه بورقيبة… شي رهيب… كيف تتكلّم على بورقيبة تولّي ترعش لأسباب معلومة… وبالتالي هناك التقاء موضوعي بين شخصية بن سدرين والنهضة للإساءة لبورقيبة وتقزيمه والانتقام منه”، مذكّرا في هذا الصدد بأن المدّة النيابية لهيئة بن سدرين انتهت يوم 31 ماي 2018 وبأن مجلس نواب الشعب رفض التمديد لها مما يُفقد إحالة ملف بورقيبة إلى القضاء أيّة شرعية.

وأكّد أنّه “لا توجد أيّة وثيقة تُثبت أنّ بورقيبة هو من أذن باغتيال بن يوسف”، موضّحا في نفس الوقت أنّ “بورقيبة تبنّى ذلك” مضيفا “وأنا شاهد على أنه وسّم عبد الله الورداني الذي أطلق الرصاصة على بن يوسف وقال إنّه خلّصنا من أفعى…”. وهنا طرح صحابو سؤالا محوريا “لم فعل بورقيبة ذلك؟”.

وكشف أنه “يوجد في الغرفة السوداء بوزارة الداخلية ملف يتضمن جملة رسائل وجّهها بن يوسف لأنصاره لتصفية بورقيبة… وبن علي مدّ أفراد عائلة بن يوسف بنسخ من تلك الرسائل حتى يكونوا على علم بما اقترفه بن يوسف تجاه بورقيبة ولهذا السبب لم تتجرّأ عائلة بن يوسف على إثارة دعوى قضائية وطالبت فقط بردّ الاعتبار له”.

وتابع “جاء في نصّ إحدى الرسائل أنّ بن يوسف لجأ إلى كافّة الوسائل القذرة للوصول الى سدّة الحكم حتى أنه دعا أنصاره الى الهجوم على تونس بالسلاح من ليبيا”.

وبالعودة إلى الحديث عن جلسات العدالة الانتقالية قال صحابو “الغاية القصوى للعدالة الانتقالية هي المصالحة الشاملة ورسائل بن يوسف لا تعكس هذه المصالحة”، متوجّها بسؤال لبن سدرين “انت كنت تريدين محاكمة بورقيبة لأنه قتل بن يوسف لم لا تُحاكمين بن يوسف لأنه حاول قتل بورقيبة؟ باعتبار أن محاولة الاغتيال أيضا يُعاقب عليها القانون… المصالحة تتمّ على أساس محاكمة هذا وذاك أما اعتبار بورقيبة جلادا وبن يوسف ضحية فهذا لا يخدم إلاّ التفرقة…”.

وختم قائلا “أودّ التشهير بتفصّي الباجي قائد السبسي من مسؤوليته كرئيس جمهورية وكبورقيبي في قضية محاكمة بورقيبة لأنه حسب الدستور المطلوب منه كرئيس دولة هو أن يكون رمزا لوحدة الدولة وأن يسهر على احترام الدستور… وما يحدث اليوم من تجاوزات وهذه المحاكمة الباطلة يعدّ خرقا للدستور لأن الباجي لم يتحرّك حتى ولو بإصدار بلاغ”.

إغتيال صلاح بن يوسف و محاكمة بورقيبة : صحابو يوضح ويتهم … Procès de Bourguiba: S'habou Explique et accuse…

Publiée par Omar Shabou Nouveau sur Jeudi 23 mai 2019

اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING