الشارع المغاربي – عمر صحابو يتحدث عن ترشحه للرئاسة وعن حزب يوسف الشاهد

عمر صحابو يتحدث عن ترشحه للرئاسة وعن حزب يوسف الشاهد

22 فبراير، 2019

الشارع المغاربي – قسم الاخبار : انتقد الناشط السياسي المستقل عمر صحابو فلسفة تأسيس حزب “تحيا تونس “قائلا في هذا الصدد” لا الدستور ولا القانون يمنع الشاهد من تكوين حزب وذلك حق من حقوقه… لكن في السياسة هناك حدّ أدنى من المبادئ والأخلاق والقيم على غرار ما يحدث بالديمقراطيات العريقة لا تُمارس حتى وان سمح بها القانون”.

واضاف صحابو في فيديو جديد نشره على صفحته بموقع فايسبوك ” رئيس الحكومة فاعل سياسي والدستور اعطاه صلاحيات عظيمة تمكنه من السيطرة على أجهزة الدولة باستثناء الدفاع والخارجية اللذين يعودان لرئيس الجمهورية وبقية أجهزة الدولة تحت إمرة الشاهد مباشرة ..وهنا يطرح السؤال ”  هل من السهل الفصل بين مسؤوليته كرئيس حكومة كل التونسيين ومسؤول دولة كل التونسيين ومسؤوليته كرئيس حزب بصدد التكوين؟..هل هذا سهل ؟ وهل يستطيع الفصل بين المسؤوليتين ويُحرّم على نفسه التداخل ويحرم على نفسه استغلال الدولة في خدمة الحزب؟ …هذا ليس صعبا فقط بل مستحيل”.

وتابع ” نحن نرى ذلك بالمحسوس … رأينا مديرين عامين حضروا في الاجتماعات التحضيرية لتأسيس الحزب الجديد… مثلا المدير العام للديوانة… هل معقول أن مدير عام الديوانة يحضر جلسة تحضيرية للحزب؟ الديوانة هي جهاز من الأجهزة التي تجسم علوية الدولة على الأحزاب..هل هذا معقول؟ “.

واكد صحابو أنه ليس للحزب الجديد مشروع أو برنامج وإنما “هاني معاكم لا تنسوني” موضحا أن “المسألة هي فقط مسألة حسابات وليس فكر وسياسة ” مضيفا “رأينا وزراء ساهموا بقسط فعال في اعداد العدة لهذا الحزب …وزارء الجمهورية وجمهورية التونسيين المفروض أن يكونوا مسخرين كليا لخدمة الدولة وليس لخدمة حزب بصدد النشأة..”.

وتساءل صحابو “لو لم يكن الشاهد رئيس حكومة وقرّر تشكيل حزب هل سيحقق هذا الحشد؟ …وزراء وبرلمانيون وقيادات هاربة من احزابها؟” …” لا اعتقد ..لذلك اعتقد شخصيا أن تشكيل حزب من قبل رئيس حكومة فاعل هي عملية تحيّل اخلاقي وسياسي لأن الشاهد تجاهل وداس مبدأ بديهيا في العمل السياسي هو تكافؤ الفرص والحظوظ بين الاحزاب المتصارعة على السلطة “.

وشبه صحابو ما قام به يوسف الشاهد بلعبة كرة القدم في الاحياء الشعبية قائلا ” إلى عندو الكرة يحكم بأحكاموا” متسائلا :” هل هذه مسؤولية ؟ موضحا أن المفهوم الحقيقي للعمل السياسي في بعده النبيل والحضاري كان يفرض على الشاهد الاستقالة والنزول الى الميدان كغيره من الاحزاب.

واضاف ” جماعة الشاهد يقولون إنه ايمانويل ماكرون تونس ..لكن ماكرون استقال عندما قرر ان يؤسس حزبا ونجح ..افعل مثله.. استقل ثم أرنا إن كان لك مشروع ..لأننا لم نر مشروعا وانما رأينا فقط “لمة “في غياب الاختيارات والتوجهات والخلفيات النظرية والفكرية”.

واعتبر أن “حزب الشاهد هو حزب بلا هوية عكس ما قال العزابي بكونه حزب وسطي تقدمي اجتماعي دستوري” مبرزا “أن التزام الحزب بعدم التحالف مع النهضة كلام فارغ”  داعيا إياهم إلى” الاعلان بوضوح أنهم سيتحالفون مع النهضة مباشرة دون إعادة لعبة رئيس الجمهورية “خطان متوازيان لا يلتقيان .. هذه اللعب لم تعد تنطلي على التونسيين “.

ولفت إلى أن من يُسيرون المشروع السياسي للشاهد هم أنفسهم من يسيرون بتونس الى الانهيار الشامل، مستشهدا بقيمة العملة الوطنية التي تعكس حقيقة الوضع الاقتصادي المتدهور بالبلاد، وفق تقديره.

وتابع” حسب الخبراء الجديين الذين لا يكذبون على الشعب فإن الدينار سيصبح مع نهاية السنة يساوي 4 أورو “واصفا الوضع بالكارثي .

وعرج على ما أسماه بالمظلمة التي تعرض لها صابر العجيلي وعماد عاشور قائلا في هذا الصدد ” في السجن المدني بتونس هناك اثنان من أنبل وأكفأ الاطارات الامنية وهناك اجماع من طرف الحقوقيين والملاحظين بخصوص المظلمة المسلطة على عماد عاشور وصابر العجيلي.. وحسب التقرير التي اطلعت عليه فأن وجودهما في السجن كان بإشارة مباشرة من يوسف الشاهد …لم يرتكبا شيئا …قاما بعمل استخباراتي وطني وطبقا تعليمات وزير الداخلية الأسبق ناجم الغرسلي الهارب “.

وتطرق صحابو الى بعض ما أسماه بفضائح الحكومة من بينها “سكوت حكومة يوسف الشاهد على ملف الجهاز السري المنسوب لحركة النهضة” متسائلا ” هل يعقل الا يتحرك رئيس الحكومة والا يُفتح تحقيق عدلي او برلماني خاصة أن له كتلة على ذمته لمعرفة حقيقة لملف الذي يمس بالامن القومي الداخلي والخارجي لتونس …عدم معرفة الحقيقة جريمة في حق تونس والشاهد سكت لانه متحالف مع النهضة”.

أما الفضيحة الأخرى وفق صحابو فتتعلق بالمدرسة القرآنية بالرقاب قائلا في هذا السياق ” لو لم يكن الصحفي المتميز حمزة البلومي لتواصلت المسألة دون ان يعلم بها احد ، 42 تلميذا مستعبدون من جميع المستويات وهناك وفق تقرير من الكتابة العامة للحكومة 1200 جمعية تدير مدارس قرآنية وحجم الاموال التي تدور بين هذه الجمعيات يقدر سنويا بـ1800 مليار … هل بتنحية والي ومعتمد سيدي بوزيد ستنقرض هذه الظاهرة ؟…اين الحكومة؟ لماذا لا تتم عملية جرد واحصاء وتفقد …لا أحد ضد تحفيظ القرآن لكن نريد أن نعرف هل أن هذه المدارس تدرس القرآن بطريقة بيداغوجية عقلانية تفيد الشباب ام تدرس على طريقة الدواعش بتهيئة الأطفال ليكونوا جنودا عند اطراف تُحطم الدولة التونسية “.

وأكد على غياب الحكومة والدولة معتبرا ان ذلك يشكل خطرا كبيرا “لأن تونس هي الدولة العربية الوحيدة التي عمودها الفقري الدولة وهي جملة من المؤسسات التي تتمحور حولها حياة المجموعة الوطنية” متابعا ” اذا ضعفت الدولة انتهى الأمر وفي غياب الدولة تطفو النعرات الجهوية وعديد الاشكاليات” مستشهدا بتطاول المحامي سيف الدين مخلوف على الدولة .

واعتبر أن ابقاء المفوضية الأوروبية على تونس ضمن القائمة السوداء للدول الأكثر خطرا في تمويل الارهاب اثناء تواجد رئيس الحكومة يوسف الشاهد في فرنسا لترؤس اللجنة العليا المشتركة الفرنسية التونسية لتوقيع اتفاقيات كبيرة لانتعاش الاقتصاد فضيحة وإهانة.

وذكّر بأن الحكومة كانت قد تعهدت بأن تتخذ الاجراءات المناسبة لتجاوز هذا الإدراج وأنها لم تتخذ أي اجراء إلى غاية اليوم قائلا” ماذا يسمى هذا ؟…الحكومة غير كفأة… نوضع مع دول لسنا معها في نفس المستوى !!..لماذا؟ دولة 3000 سنة حضارة والذكاء والطاقات ؟ “والجماعة يحبو يعملو حزب يقولوا إنهم سيفوزون بأغلبية 109 ….سنرى اذا انتخبكم الشعب وأعطاكم ثقته؟”.

أما بخصوص عرضه السياسي فقد قال صحابو “بعد الانتخابات البلدية اجتمعت مجموعة من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والنظافة ودرسنا الوضع وخلصنا الى أن ناخبا على 5 ناخبين صوّت في الانتخابات البلدية و5 ملايين مسجلين صوّت منهم مليون فقط وثلثهم انتخبوا قائمات مستقلة …هذا يعني ان الناخب التونسي في موقف رفض للاحزاب الفاعلة والحاكمة ولو كان له فيهم ثقة لانتخبهم “.

وذكّر بأن النهضة خسرت في 7 سنوات مليون صوت والنداء خسر في 4 سنوات 900 الف صوت معتبرا ذلك دليلا على عملية ما أسماه بسحب ثقة من الاحزاب الحاكمة.

وتابع “في الاجتماع الاول بدا لنا وجود فراغ سياسي بعد الانتخابات البلدية وأصبح الشارع السياسي دون مارة ويجب ان يملأ هذا الفراغ… القطع بين الرأي العام والاحزاب وحكم البلاد يمر بالضرورة بالاحزاب ووجب ملء هذا الفراغ خاصة مع انهيار الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد ورئيس الجمهورية قال ان الوضع سئ جدا وقد شهد شاهد من أهلها “.

واضاف ” ممن حضر الاجتماع الاول الصادق بلعيد والمنصف السلامي وعز الدين سعيدان وحسين الديماسي واحمد صواب والفاضل عبد الكافي وحمادي بن جاب الله وعمر صحابو ومصطفى كمال النابلي وبوجمعة الرميلي قبل الرجوع الى النداء وفٌرضت علينا ضرورة بديهية هي بذل ما في الوسع لانقاذ البلاد من الغرق “.

وتابع” تعذر على البعض المواصلة على غرار الفاضل عبد الكافي الذي قال إنه يجب أن يفصل في بعض القضايا الكيدية والمنصف السلامي الرجل الوطني الاستثنائي الذي فضل التحوّل الى الحزب الجديد والاستاذ أحمد صواب الذي قرر البقاء في الحقل المدني والتحقت بنا شخصيات اخرى ساهمت في التصورات والتفكير مثل محمد الصالح بن عيسي وزير العدل السابق وعبد الرزاق الزواري والهادي العربي والهادي بن عباس كاتب الدولة السابق وكثير بوعلاق وعبد العزيز بلخوجة ونشطاء اخرين وبدأنا في تحضير البيان التأسيسي وأوراق توجيهية في ما يخص المشاكل العالقة بالبلاد وقد اخذنا وقتا طويلا ولكن الوقت لا يكفي لتشكيل حركة سياسية جادة …”.

وختم “انا قررت الا تضيع الطاقة الوطنية والكفاءة والجرأة التي تجسمت في الاجتماع وقررت تجسيم هذه الطاقة في مشروع رئاسي سأدخل به في الانتخابات الرئاسية المقبلة لكني سأعطي لنفسي شهرا آخر من التفكير لاتخاذ قرار سيكون جاهزا ونهائيا في شهر مارس المقبل”.

https://www.facebook.com/OmarShabouOfficial/videos/353435408718783/


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING