الشارع المغاربي : أعلن الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، اليوم السبت 19 جانفي 2019، أنّ قاضي التحقيق بالقطب المذكور أصدر بطاقات إيداع بالسجن في حقّ 3 محتفظ بهم والإبقاء على إثنين آخرين في حالة سراح قال إنّه تمّ إيقافهم على خلفية العملية الأمنية الاستباقية التي نفّذتها الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني يوم 3 جانفي الجاري بمدينة جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد.

ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم عن السليطي توضيحه أنّ القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تسلّم أمس ملف القضية وأن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي للغرض بتهم “العزم المقترن بعمل تحضيري على قتل شخص” و”الإضرار بالممتلكات العامة والخاصّة” و”محاولة قتل شخص” وغيرها من الجرائم الإرهابية.

وكان السليطي قد قال في تصريح إعلامي سابق إنّ “النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بـ3 عناصر يشتبه في ارتباطهم بخلية “كتيبة التوحيد والجهاد” الإرهابية التي تمّ القضاء على إثنين من عناصرها خلال عملية جلمة”، مرجّحا أن يكون المحتفظ بهم قد قدّموا دعما لوجيستيا وماديا للخلية المذكورة والتي كشف انها كانت تخطّط لاستهداف منشآت حيوية وهامة بالبلاد خلال الشهر الجاري.

يُذكر أن معتمدية جلمة شهدت فجر يوم الخميس 3 جانفي 2019 عملية أمنية استباقية تمثّلت في مداهمة منزل بالحي الشمالي للمدينة كان يتحصّن به إرهابيون. عملية تمّ خلالها تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين الذين قام إثنان منهم بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة، حسب ما ذكرت وزارة الداخلية في بلاغ صادر عنها آنذاك.

وكشفت الوزارة في نفس البلاغ أنّ الإرهابيين المُشار إليهما هما كلّ من عز الدين بن الأزهر بن ساسي علوي مولود يوم 5 أكتوبر 1991 بسيدي بوزيد وغالي بن الحبيب بن محمد الصغير عمري مولود يوم 10 أوت 1987 بسيدي بوزيد، لافتة إلى أنهما مُدرجان بالتفتيش ويُعتبران من أخطر العناصر الإرهابيّة المنضوية تحت ما يسمى بـ “كتيبة التوحيد والجهاد” المنشقة عمّا يسمى بـ“جند الخلافة” والتي قالت إنّه تمت الإطاحة بأغلب عناصرها بمنطقة لسودة التابعة لولاية سيدي بوزيد يوم 5 ديسمبر 2018.