الشارع المغاربي: اعتبر ابراهيم بودربالة عميد المحامين اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022 أنّ تقرير وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الانسان التي زارت تونس مؤخرا يمثل تدخلا سافرا في شؤون تونس الداخلية.

وقال بودربالة خلال مداخلة له اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف أم”: “هذا الموقف هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبلاد وعلى الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها من يقرر مصير العالم ان تفهم جيدا ان هذا العهد ولى وانقضى”.

وأضاف “المطلوب من الشعب هو ان يعي بالمخاطر الحقيقية وان يكون نسيجا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا يضمن سلامة الوطن لانه من شأن التدخلات التي تأتي من الخارج ان تحدث شرخا في الوحدة الوطنية وفي ما يجب ان يكون عليه التصرف الداخلي في البلاد ولذلك اعتقد أنه من الافضل ان نبحث في هذه المسائل داخليا”.

وبخصوص المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قال بودربالة : “تونس لكل التونسيين شريطة الالتزام بالمصلحة العليا للوطن ..تونس يخدمها ابناؤها المخلصين وهؤلاء هم القادرون الآن على التوجه الى الشعب بقرارات او برؤى من شأنها بعث الطمأنينة. عندما تجد المؤسسات المالية الدولية جبهة داخلية متماسكة صامدة فما عليها الا ان تتعامل معها بايجابية”.

يُشار الى أنّ عزرا زيا وكيلة وزارة الخارجية الامريكية للأمن المدني والدّيمقراطية وحقوق الإنسان كانت قد أعربت عن قلقها بشأن “المسار الدّيمقراطي في تونس” وأكدت على “أهمية إطلاق عملية إصلاح سياسي واقتصادي تشاركية يدلي فيها المجتمع المدني بصوته”.

وجاء في بيانٍ صادر عن الخارجية الامريكية عقب زيارة أدتها لتونس واستمرت 5 أيامٍ : “ما يساور الولايات المتحدة من قلق بشأن المسار الدّيمقراطي في تونس وأهمية إطلاق عملية إصلاح سياسي واقتصادي تشاركية يدلي فيها المجتمع المدني بصوته” مؤكدة على”ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الّنظم لجميع التونسيين على النحو المنصوص عليه في الدستور والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.

وشددت المبعوثة الأمريكية على أن “القضاء المستقل أساسي لنظام ديمقراطي متماسك وسليم” حاثة الحكومة التونسية على “الكف عن محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية ومقاضاة الأفراد من أجل ممارسة سلمية لحرية التعبير”.