الشارع المغاربي: اعتبر كمال سحنون عميد المهندسين التونسيين اليوم الاربعاء 8 ديسمبر 2021 ان هجرة 39 الف مهندس في السنوات الاخيرة كارثة واكبر خطر على اقتصاد البلاد لافتا الى ان هجرتهم تمثل خسارة 39 الف فرصة للابداع وابتكار الثروة.
واكد سحنون في مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام” ان الدولة تصرف على تكوين المهندس الواحد حوالي 100 الف دينار مبينا ان ذلك يعني ان الدولة خسرت 3900 مليار قال انها احوج اليها من الدول التي هاجر اليها المهندسون التونسيون.
واضاف ان الجانب الايجابي في هجرة المهندسين هو التاكيد على كفاءة المهندس التونسي مبرزا ان ذلك لا يعني انه ايجابي لتونس.
واعتبر ان الدولة لا تولي اهمية لقيمة الكفاءات مبينا ان اسباب الهجرة متعددة وان من اهمها ان المهندس “ما يلقاش قدرو” في تونس لا من الناحية المادية ولا من الناحية المعنوية مشيرا الى ان وضعية المهندسين المادية متدهورة.
وحول اللقاء الذي جمعه برئيسة الحكومة نجلاء بودن كشف سحنون انه تناول الوضعية المادية المتدهورة للمهندسين وتعرضهم للهرسلة في المرافق العمومية بعد التحركات التي نفذوها في الاشهر الماضية مذكرا بان رئيسة الحكومة مهندسة بدورها بوزارة التعليم العالي وبانها على دراية بشواغلهم .
واضاف ان اللقاء تطرق ايضا الى المستقبل المادي والى بعض القوانين التي قال انه ينبغي تغييرها في الفترة المقبلة مشيرا الى الفصل 96 من المجلة الجزائية وضرورة التفريق بين الاخطاء الاجرائية والاخطاء المتعلقة بالفساد المالي والى المشاريع الكبرى التي قال انها تذهب الى شركات بالخارج.
واشار سحنون الى ان العمادة ستتقدم باقتراحات في عملية اختيار العروض ليتسنى لمكاتب الدراسات التونسية وايضا للمهندسين الشبان الظفر ببعض العروض.
ولفت الى ان بودن اكدت من جهتها على ضرورة ان يأخذ المهندس موقعه في الاقتصاد وان يكون مؤثرا وفاعلا في تطوير الادارة.