الشارع المغاربي-قسم الاخبار:  تطرّق النائب عن الكتلة الديمقراطية عبد الرزاق عويدات اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 خلال الجلسة العامة المنعقدة والمخصصة للنظر في عدد من مشاريع القوانين إلى الاعتداءات التي يتعرّض لها المواطنون داعيا الى التقيّد بالسلوكات والاخلاقيات التي تُجرّم العنف اللفظي تماما مثلما تجرم العنف الجسدي.

وقال عويدات خلال مداخلته بالجلسة العامة اليوم “الكتلة الديمقراطيّة تُعبّر عن تضامنها ومؤازتها للنائب أحمد موحى بعد تعرّضه لحادثة خطيرة تمثّلت في الاعتداء عليه بآلة حادّة كاد يودي بحياته ونحمد الله على سلامته ورجوعه الى أهله سالما…وقد عبّرت الكتلة الديمقراطيّة عن هذا التضامن في بيان أصدرته سابقا أدانت فيه كلّ مظاهر العنف والاعتداء بالعنف من أيّة جهة كانت وعلى أيّ كان من مواطنينا في تونس …أرواحهم وأجسادهم حرمة لا يمكن الاعتداء عليها “.

واضاف “كذلك تعتبر الكتلة الديمقراطية أنّ الشعب الآن ومجتمعنا بدآ ينزلقان الى هذا المربع العنيف وهذا أمر خطير…عندما يخرج الطفل الى المدرسة نكون آمنين عليه داخل القسم من كلّ اعتداء ولكن لسنا آمنين عليه عندما يخرج للشارع وفي محيط المدرسة”.

وتابع “اعتداءات كثيرة على الاطفال وعلى التلاميذ في الثانوي وعلى الطلبة في الجامعة …اعتداءات النطر والخطف والبراكاجات ورأينا كيف أدّى بعضها الى جرائم قتل فظيعة فقدنا فيها بناتنا وبنينا…جرائم لا يمكن أن تقبل لا في مجتمعنا ولا في غيره لذلك تعتبر الكتلة الديمقراطية أنّ الوقت حان لتتضافر جهود كلّ مؤسسات الدولة …الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والجمعيات من أجل الوقوف ضدّ هذه الظاهرة ومن أجل القيام بالدراسات والاجراءات اللازمة …في مستوى امني وقضائي واجتماعي ونفسي من أجل مقاومة هذا الانزلاق نحو مربع العنف الذي يهدد الارواح والنسل والاموال…كذلك ندعو الى ضرورة  التقيد بالسلوكات والاخلاقيات التي تُجرّم العنف اللفظي كما تجرم العنف الجسدي لأن العنف اللفظي هو بداية الانزلاق نحو العنف الجسدي وهذا أمر خطير لا بد أن نأخذ فيه كل الاحتياطات ولا بد أن تفعل فيه كل الجهود من اجل حماية مجتمعنا ومن اجل تحقيق سلم اجتماعي حقيقي”.