الشارع المغاربي_دنيا الزغيدي : كشفت النائبة عن كتلة نداء تونس فاطمة المسدي، اليوم الخميس 13 ديسمبر 2018، أنّها أودعت بالبرلمان وثيقة تتضمّن سؤالا كتابيا مُوجّها لوزير الداخلية هشام الفراتي حول ما اعتبرته “تعيينات أمنية مشبوهة بالوزارة وعلى علاقة بالتنظيم السري لحركة النّهضة وباغتيال الشهيد محمد البراهمي”.
وقالت المسدّي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم إنّ “وثائق بلغت لجنة التحقيق في شبكات التسفير إلى بؤر التوتّر تكشف رصد مكالمة هاتفية دار فيها حديث بين الأمني عبد الكريم العبيدي المورّط في الجهاز الخاص لحركة النهضة والمُتّهم في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي وبين الإطار الأمني لزهر اللونغو الذي تمّ تعيينه مديرا للاستعلامات العامة عن إمكانية تصفية مواطن جسديا”، مضيفة “بدل تقديم الإطار الأمني المذكور للمساءلة القضائية تمّت ترقيته”.
وطالبت المُتحدثة وزير الداخلية بتوضيح تفاصيل هذه المسألة التي وصفتها بـ”الخطيرة” واعتبرت أنها “تمس من الأمن القومي” في غضون أسبوعين.
من جهة أخرى، أكّدت النائبة أن أشغال لجنة التحقيق في شبكات التسفير لا تزال مجمّدة، قائلة “في لقائي برئيس البرلمان محمد الناصر طلبت منه التدخل لاستئناف عمل اللجنة وقد أكد لي ان مكتب المجلس سيعقد قريبا جلسة يتداول خلالها حول عدد من اللجان من بينها لجنة التحقيق في شبكات التسفير”.
وتابعت المسدي “رئيس كتلة النداء سفيان طوبال أكد في اجتماع للكتلة أن مراسلة وردت على رئاسة البرلمان تضمّنت طلبا من حركة النهضة لرئاسة لجنة التحقيق في شبكات التسفير.. هذا أمر مرفوض لأن عددا من قيادات النهضة متهمة بالتورط في تسفير الشباب الى بؤر التوتر ولا يعقل ان تكون النهضة الخصم والحكم”.
وشدّدت على أن لجنة التحقيق في شبكات التسفير في عطالة منذ شهر أكتوبر المنقضي بسبب رفض طلب لحركة النّهضة وعلى أنه تتوجّب صياغة التقرير النهائي للجنة في شهر مارس المقبل وعرضه على الجلسة العامة على أن يُحال لاحقا الى القضاء.