الشارع المغاربي-أماني الخديمي: اعتبر عضو المكتب التنفيذي لحركة الشعب فتحي بالحاج اليوم الخميس 26 ديسمبر 2019 أنّ “جوهر بن مبارك لم يكن أمينا في نقل ما وقع خلال جلسات التفاوض لتشكيل الحكومة المرتقبة” قائلا إنّه “تحول إلى ناطق رسمي بإسم الحبيب الجملي وكأني به يبحث عن دور أكثر من دور مُسهّل ووسيط بين الفرقاء”. 

وقال بالحاج في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أنّه “كان متواجدا خلال كل الجلسات وشاهدا على ما وقع” وأنّ “بن مبارك لم يكن أمينا ولا نزيها في تصريحاته الأخيرة” مضيفا أنّه “حمّل الكتلة الديمقراطية المتكونة من حركة الشعب والتيار الديمقراطي مسؤولية فشل مفاوضات تشكيل الحكومة في حين أنه يتبين من خلال محضر الجلسة الذي كان من المفترض أن يقدمه لرئيس الحكومة المكلف،أن الجملي لم يستجب للمطالب والنقاط التي طرحتها الحركة “.

وأضاف “المستوى السياسي الذي وصلت اليه المفاوضات لا يرتقي الى المستوى المطلوب لدخول الحركة الفاعل داخل الحكومة” موضحا أن الجملي رفض أن تكون الحكومة حكومة سياسية بامتياز أي ان تكون نسبة المستقلين أقل من المتحزبين، بالاضافة الى رفضه مطلب عدم التفويت في المؤسسات العمومية وإيجاد حل لمسألة الحكومة الموازية المتكونة من مستشارين، يكون فيها الوزير تحت إمرة المستشار وليس له حرية العمل .

وأفاد  أن الحبيب الجملي رفض الحقائب المقترحة من الحركة واعتبر كل الوزارات المتعلقة بالشأن الاجتماعي على غرار وزارتي التجارة والفلاحة، محظورة على الأحزاب، ناقلا عن الجملي قوله ” لست قادرا على ادراج هذه النقاط داخل البيان السياسي” مضيفا أنّ رئيس الحكومة المكلف “رفض مطالبة الحركة بـ4 وزارات تتمثل في الفلاحة والتجارة والطاقة والبيئة بالاضافة الى منصب كاتب دولة للخارجية وكاتب دولة للهجرة”. 

وذكر بالحاج أنّ أبرز النقاط التي رفض الجملي تضمينها داخل البيان السياسي تتمثل في تعليق مشاورات اتفاقية اليكا والدعوة لمراجعة اتفاقية 1995 مع الاتحاد الاوروبي والغاء قرار استقلالية البنك المركزي الصادر في 2016 والتدقيق في عقود النفط.