الشارع المغاربي – فرانس براس: قطر وتركيا خسرتا نفوذهما في ليبيا والسودان

فرانس براس: قطر وتركيا خسرتا نفوذهما في ليبيا والسودان

25 مايو، 2019

الشارع المغاربي : نقلت وكالة الانباء الفرنسية مكتب دبي عمن أسمتهم بالمحللين قراءة لتطورات الوضع بالسودان وليبيا قالت انها تؤكد أن محور قطر تركيا يواجه خطر فقدان النفوذ في دول تشهد أزمات حاليا وتدخلات إقليمية، وفي البلدين المذكورين تحديدا، وذلك لصالح محور خصميهما السعودية والإمارات.

وأبرزت الوكالة ان الدوحة تراقب التطورات بالخرطوم التي قالت انها حلفتها منذ زمن طويل، بصمت معبّر كفية خوض الجيش الذي يتولى السلطة منذ إطاحته بالرئيس عمر البشير في 11 أفريل المنقضي مفاوضات شاقّة مع قادة الاحتجاج الشعبي.

ونقلت عن الأستاذ في جامعة كينغز كولدج في لندن أندرياس كريغ قوله إنّ “الدوحة فقدت إثر الثورة نفوذها في السودان” وان الفريق عبد الفتاح البرهان، “تربطه علاقات وثيقة بأبو ظبي أكثر من الدوحة”.

وذكرت الوكالة ان نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو وصل مساء اول امس الخميس الى جدة وانه التقى هناك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وان دقلو، الشهير بـ”حميدتي”، اكد لبن سلمان أنّ “السودان يقف مع المملكة ضد كافة التهديدات والاعتداءات الإيرانية والمليشيات الحوثية”، حسب بيان للمجلس العسكري.

وذكرت ايضا بان الإمارات والسعودية كانتا قد أعلنتا في 21 أفريل الماضي، بعد مرور عشرة ايام على الإطاحة بالبشير، تقديم دعم مالي قيمته ثلاثة مليارات دولار للسودان.

وقال نفس المصدر انه في السنوات الأخيرة حصل تقارب بين أبوظبي والرياض، أكبر منافستين للدوحة، والقادة العسكريين السودانيين. وان الخرطوم ارسلت مئات الجنود للانضمام إلى قوات التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن منذ 2015 لدعم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

ونقلت الوكالة عن كريغ أن أبوظبي والرياض تعتمدان على العسكريين السودانيين الممسكين حالياً بزمام السلطة في الخرطوم “لضمان سيطرتهما على البلد على المدى الطويل”. من جهة اخرى اوردت عن الأستاذ في جامعة باريس-8 ماتيو غيدير المتخصص في شؤون العالم العربي قوله إنّه “يوجد حالياً في السودان صراع على السلطة والنفوذ بين العسكريين الذين يفضّلون المعسكر القطري-التركي وأولئك الذين يميلون أكثر إلى التحالف مع المعسكر السعودي-الإماراتي”.

وحسب الوكالة “تخشى الرياض وأبو ظبي من أن يؤثر انعدام الاستقرار في الخرطوم على مصالحهما. وتنظر الدولتان النفطيتان بكثير من الريبة إلى الانتفاضات الشعبية التي قد تتحول إلى نزاعات مسلّحة كما حصل في 2011 في ليبيا الغارقة في الفوضى مذاك، أو التي قد تنزلق إلى الفوضى كما حصل في مصر وما أعقب ذلك من صعود لجماعة الإخوان المسلمين، “العدو اللدود” للسعودية والإمارات”.

وابرزت من جهة اخرى ان النفوذ القطري التركي يواجه في ليبيا ايضا منافسة حادة من المحور المنافس وان الدوحة وأنقرة تدعمان حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً ومقرها طرابلس، مقابل دعم الرياض وأبو ظبي المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا الذي يشن هجوماً منذ مطلع افريل للسيطرة على طرابلس.

ولفتت الوكالة الى انه بعد أن كانت الأمور تتجه في ليبيا الى عقد “الملتقى الوطني” في 14 افريل للبحث في “خارطة طريق” تخرج البلاد من الفوضى، شن المشير حفتر هجوما لا يزال مستمرا على طرابلس، وان ذلك أطاح بالمؤتمر، وسلط الضوء على سباق التسلح بين الطرفين الليبيين الرئيسيين.

وجاء في قراءة نقلتها الوكالة عن الخبير في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار أنّ السودان وليبيا “أصبحا ساحتين تتواجه فيهما القوى الخليجية المتنافسة” التي قال انهما تخوضان “صراعاً عسكرياً في ليبيا”، وصراعاً “اقتصادياً ومالياً في السودان”.

وأضاف أنّ ليبيا والسودان أمّنتا لقطر “متنفّساً دبلوماسياً” لكنه يرى أنّ “انخراط المملكة العربية السعودية والإمارات في ليبيا، وتقاربهما مع السودان، قد يحدّان من نفوذ قطر ويزيدان من عزلتها” في المنطقة.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING