الشارع المغاربي – فرنسا تُقرض السودان 1,5 مليار دولار لتسديد ديونه لصندوق النقد الدولي

فرنسا تُقرض السودان 1,5 مليار دولار لتسديد ديونه لصندوق النقد الدولي

قسم الأخبار

18 مايو، 2021

الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: تعهدت فرنسا يوم امس الاثنين  17ماي 2021 بمساعدة السودان بصفته بلدا مثقلا بالديون وبصدد خوض عملية انتقال ديمقراطي، بتخفيف ديونه لتطوير معاملاته مع الهيئات المالية الدولية واستقطاب المستثمرين. وأعلن وزير الاقتصاد الفرنسي “برونو لومار”، في هذا الاطار، أن باريس ستساعد السودان على تسديد المتخلد بذمته من ديون تجاه صندوق النقد الدولي عبر إقراضه 1,5 مليار دولار (4,1 مليارات دينار) .

ومن المنتظر ان يؤكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا التعهد المالي لبلاده خلال “المؤتمر الدولي لدعم عملية الانتقال الديمقراطي للسودان” الذي يعقد في العاصمة الفرنسية بالتوازي مع قمة “تمويل الاقتصادات الافريقية”. وكان ماكرون قد قطع هذا الوعد لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال زيارته لفرنسا في سبتمبر 2019 بعد مرور ستة أشهر على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير وأنهى حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.

وافادت عدة مصادر فرنسية مطلعة ان نقطة الارتكاز في قمة تمويل الاقتصادات الافريقية هي في الواقع وضع السودان في المحور الفرنسي بافريقيا الى جانب تركيز علاقات مهمة لباريس مع مصر لعدة اسباب ابرزها العمق الاستراتيجي للبلدين وامكانية لعب القاهرة دورا مهما في تزويد اوروبا بالغاز بعد اكتشاف كميات مهمة من هذه المادة في عرض السواحل المصرية مما يمكن من انشاء خط امداد مع اسرائيل التي اكتشفت بدورها حقولا كبرى من الغاز في عرض سواحلها عبر قبرص يصل الى اوروبا وهو ما يُخفف تبعية القارة العالية في هذا الميدان لموسكو.

كما تبرز ذات المصادر ان فرنسا كانت من أولى الدول التي حشدت ودعمت تجربة الانتقال الديمقراطي بالسودان التي تعتبرها مثالاً على التحول الديمقراطي في إفريقيا. وتعتبر ذات المصادر ان رهان القمة هو توحيد المجتمع الدولي حول السودان والبدء في معالجة الديون متعددة الأطراف لهذا البلد.

وتشير المعطيات الى ان هذا البلد الغني بموارد النفط والمعادن، يرزح تحت دين خارجي يبلغ 60 مليار دولار. وضربت جائحة كوفيد-19 بشدة اقتصاده الذي يعاني من حالة ركود منذ ثلاث سنوات، مع تضخم متسارع ونقص حاد في السلع الأساسية.

وسبق لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الخبير الاقتصادي الدولي، ان خفف الديون مع البنك الدولي بفضل مساعدة أمريكية بقيمة 1,15 مليار دولار بعد أن شطبت واشنطن في ديسمبر الفارط السودان من قائمة الدول الممولة للإرهاب واعلان توقيع بروتوكول تطبيع بين الخرطوم  وتل ابيب في العاصة الامريكية نهاية جانفي المنقضي.

وفي  شهر ماي الحالي، اعلن السودان أنه حصل على قرض بقيمة 425 مليون دولار من السويد وبريطانيا وإيرلندا لتسديد المتخلد بذمته من ديون لدى البنك الافريقي للتنمية. كما انه من المرتقب دعم المساعي لتخفيف عبء ديون السودان تجاه “نادي باريس” أكبر دائنيه بنسبة 38% من اجمالي ديونه الخارجية .

وأكد جوفروا رو-دي- بيزيو رئيس أبرز نقابات أصحاب العمل (ميديف) عزمه أثناء زيارة وفد فرنسي رفيع خلال الأشهر القادمة السودان لتطوير الاستثمارات الفرنسية ومن بين القطاعات الاستراتيجية التي من المرجح أن تجذب المستثمرين، أشار بيزيو إلى البنى التحتية والفلاحة والطاقة والمعادن والاتصالات.

وشدد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي من جانبه على تولي بلاده امر ديون السودان لتشجيع اصحاب الاعمال الفرنسيين على الاستثمار في البلد الواعد، وفق تقديره.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING