الشارع المغاربي – فضيحة فيديو أسقط حكومة النمسا: أيّ تشابه مع تونس من وحي الخيال (فيديو)

فضيحة فيديو أسقط حكومة النمسا: أيّ تشابه مع تونس من وحي الخيال (فيديو)

قسم الأخبار

19 مايو، 2019

الشارع المغاربي-وكالات: الدعوة لانتخابات مبكرة في النمسا هي اهم تداعيات ما بات يعرف بفضيحة ” ايبيزا” التي تسببت في انهيار الائتلاف الحكومي بين اليمين واليمين المتطرف في النمسا،يوم امس السبت، بعد أيام قليلة من نشر مقتطفات فيديو أظهرت محاولة تواطؤ بين نائب مستشار النمسا هاينز-كريستيان شتراخه وامرأة واسعة النفوذ.

وتكشف تفاصيل الفضيحة التي تسببت في انهيار الائتلاف الحاكم وسقوط الحكومة النمساوية ، نفس الاساليب والممارسات التي تتداول بتونس في شكل اتهامات تتعدد على لسان نواب وفاعلين سياسيين من المعارضة ، من ذلك تطويع الاعلام والحصول على تمويلات من أصحاب الشركات للحزب الحاكم وتسخير أجهزة الدولة للحصول على منافع  والتحايل على الاجهزة الرقابية المالية وتحويل وجهة اموال الحملات الانتخابية عبر ضخها في جمعيات وليس للحزب .

وأظهرت تقارير إعلامية، اول امس الجمعة، استنادا إلى شريط فيديو تم تداوله، أنّ شتراخه وعد بعقود عامة مقابل الحصول على مساعدة من رجل أعمال روسي قبل بضعة أشهر من الانتخابات البرلمانية في النمسا عام 2017.

وأعلن شتراخه (49 عاما) الذي تولى منصب نائب المستشار منذ 18 شهرا، استقالته في مؤتمر صحفي في فيينا.

واضاف : “ارتكبت هفوة ولا أريد أن يشكل ذلك ذريعة لإضعاف التحالف”، واقترح اسم وزير النقل الحالي نوربرت هوفر خلفا محتملا له في منصب نائب المستشار.

لكن كورتز قال: “بعد تسجيلات الأمس، يجب أن أقول بصراحة: لقد طفح الكيل”. واحتفل بالإعلان عن استقالة نائب المستشار آلاف المتظاهرين الذين كانوا قد تجمّعوا أمام مقر المستشارية؛ للتنديد بـ”العار”، وللمطالبة بإجراء انتخابات جديدة.

وتفجرت “فضيحة إيبيزا”، مساء اول امس الجمعة، مع نشر وسائل إعلام ألمانية فيديو صوّر بكاميرا خفية منذ سنتين، يُظهر شتراخه وهو يناقش في فيلا في جزيرة إيبيزا وقبل أشهر من انتخابات 2017 التشريعية، مع امرأة يُعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية، احتمالَ تقديم مساعدات مالية مقابل منحها مدخلا لعقود حكومية مع النمسا.

وأثناء السهرة المصوّرة في فيلا في جزيرة إيبيزا، يبدو شتراخه متحمسا لاحتمال استثمار روسي في الصحيفة الأولى في النمسا “كرونين تسايتونغ”، لدفعها إلى نشر عناوين موالية لحزب شتراخه.واقترح شتراخه حينها على المستثمرة الروسية أن يمنحها مقابل دعمها عقودا حكومية.

وكان شتراخه حينها رفقة أحد مساعديه المقربين يوهان غودينوس، وهو رئيس الكتلة البرلمانية الحالية لحزب الحرية.

ووفق نص المحادثة، قال شتراخه إن المستثمرة الروسية “ستحصل على كافة العقود العامة التي تستحوذ عليها ستراباغ”، وهي مجموعة مقاولات نمساوية تحظى بنفوذ واسع في هذا القطاع.

(واستبعد شتراخه أن تقاوم إدارة تحرير صحيفة “كرونين تسايتونغ” الأموال، لأن “الصحفيين هم الأكثر استعدادا على هذا الكوكب لبيع أنفسهم”. ومنذ عودته إلى السلطة في عام 2017، اتهم حزب الحرية باستهداف وسائل الإعلام، خصوصا قناة “أو آر أف” العامة، التي يتهمها بالانحياز.

وأبلغ شتراخه أيضا المستثمرة الروسية أنه يرغب في “بناء مشهد إعلامي مماثل للذي بناه أوربان” في المجر. وحسب المقاطع التي نشرت، يشرح شتراخه أيضا للمرأة الروسية آلية لتمويل الحملة الانتخابية تسمح بالتحايل على اجهزة المحاسبة، عبر دفع الأموال لجمعية وليس مباشرة للحزب.

وأشار إلى منح تتراوح بين 500 ألف ومليوني اورو، ذاكرا أسماء كبار رؤساء الشركات النمساويين الذين يمولون حزب الحرية.

وأكد شتراخه أنه ضحية “استهداف سياسي” ووعد بردّ قضائي. واعتبر الحزب الاشتراكي في النمسا هذه الشبهات بأنها “أكبر فضيحة” في تاريخ البلاد منذ 50 عاما.

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING