الشارع المغاربي : اتّهم رئيس المكتب السياسي لحزب “البديل التونسي” فوزي اللومي، اليوم الخميس 16 ماي 2019، رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة والمُصفّية سهام بن سدرين بالزجّ بالقضاء في ما أسماه بـ”مهزلة مُحاكمة قتلة الزعيم الراحل صالح بن يوسف”، قائلا “صالح بن يوسف زعيم وطني والحبيب بورقيبة زعيم وطني والإثنان كانا صديقين وقادا مع بعضهما معركة الاستقلال لكن للأسف وبسبب لعنة السياسة حصل بينهما خلاف كبير تطوّر إلى صراع ومن عايشوا تلك الفترة يعرفون طبيعة ذلك الصراع… ومن الأجدر بنا اليوم ترك هذين الزعيمين ينامان في قبرهما بسلام وألاّ نذكرهما إلّا بالرحمة وبالأشياء الإيجابية من منطلق و”اذكروا موتاكم بخير” وأن نترك للعدالة الإلهية الباقي”.
ودعا اللومي في هذا الصدد إلى إيقاف ما أسماه بـ”نزيف نبش هيئة بن سدرين في قبور الموتى والعودة لأحقاد وخلافات الماضي” وإلى “استعادة الدولة”.
وأضاف في تدوينة نشرها اليوم على صفحته بموقع “فايسبوك”: “شيء آخر… تعاني تونس اليوم من نقص حادّ في عدد القضاة، وتُؤجّل جلسات آلاف السجناء لأشهر بسبب قلة إمكانات القضاء البشرية واللوجستية، وتُعطّل مصالح آلاف الأشخاص والشركات بسبب عدم قدرة القضاء على النظر في الملفات في وقت قصير… ومع هذا تطرح هيئة بن سدرين آلاف القضايا الجديدة التي ستزيد في إرباك القضاء وإرباك الوضع السياسي”.
واعتبر أنّ من “بين أسباب التدهور الكبير الذي تشهده تونس وتراجعها على كل المستويات دَفْعُنَا منذ الثورة من قبل أطراف سياسية وخاصة الترويكا الى النظر إلى الخلف والماضي”، متابعا “ومن ينظر إلى الخلف.. من الطبيعي ان يصطدم بجدار أو يسقط في بالوعة أو حفرة… والبلدان التي تسير منذ 8 سنوات في الطريق الذي تسير فيه تونس من الطبيعي ان تتأخر وتسير الى الوراء… 8 سنوات والدول تعمل من أجل البناء والتطوير والذهاب نحو المستقبل وتونس تتعرض لعملية تخريب سياسي مُمنهج”.