الشارع المغاربي – في آخر خطاب له : الرئيس تحدث عن موته وقدم وصاياه وترحم على بناة الدولة (فيديو)

في آخر خطاب له : الرئيس تحدث عن موته وقدم وصاياه وترحم على بناة الدولة (فيديو)

25 يوليو، 2019

الشارع المغاربي: كان خطاب الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في الاحتفال بالذكرى 63 لعيد الاستقلال الملتئم بقصر قرطاج، هو اخر خطاب رسمي له ، تحدث طيلة 52 دقيقة امام رئيسي البرلمان والحكومة واعضاء الحكومة ورؤساء الاحزاب والمنظمات الوطنية والنواب ، وتوقع خلاله الا يكون حاضرا في عيد الاستقلال القادم .

وقال الرئيس وقتها متحدثا عن مماته ” الدولة فوق الأحزاب والأحزاب فوق الأشخاص ..وعلى كل حال ان شاء الله الذي سيحتفل بالذكرى القادمة للاستقلال..والله اعلم ان كنت موجودا ..وانا انسان مسلم والحياة والموت بيد الله….وان يلهمه ويلهمنا جميعا لما فيه خير لتونس”.

واضاف الرئيس الراحل وقتها في تعليقه على تأييد أحد الحاضرين كلامه في احتفال عيد الاستقلال “في الحقيقة لا احب كثيرا من يؤيدني..ما تعرفش عليا نجم نكون غدوة موجود..أو أكون قد التحقت بالرفيق الأعلى..أحب عندما التحق به أن يكون ضميري مرتاحا ..بالرغم من المآخذ التي نواجهها”.

وشدد الباجي بالقول “استمرار الدولة ليس بالأشخاص..هذا ما تعلمنا من قياداتنا..في مثل هذا اليوم لا يمكننا الا ان نتوجه بالرحمة لكل من سير تونس في ظروف طيبة وترك أثارا طيبة..والذين صمدوا أمام الصعاب وجعلوا تونس تخرج برأس مرتفع..وان شاء الله نستوعب الدرس”.

وأضاف الرئيس الراحل في خطاب الوداع  “ان شاء الله البلاد ما تبقاش مريضة..فليس بشرب الماء تنطفي الحُمى” داعيا القائمين على الحكم لايجاد حلول سريعة للأزمة السياسية الطاغية على البلاد حينها”، مشيرا إلى وجود اختلاف في تأويل بعض نصوص الدستور ، معتبرا أن الاختلاف أمر جيد ولكن يجب تجاوز كل الخلافات عند التوصل إلى الحل ووضع اليد في اليد لما فيه مصلحة تونس.

وتابع” وقفنا في مضيق وليس مطروحا ان نواصل بهذه الطريقة ..اذا كان يرجعلنا شاهد (في اشارة إلى يوسف الشاهد) ما قلتش شاهد العقل نمشيو مع بعضنا اليد في اليد”، مواصلا “اذا سجلتم ضدي بعض المواقف..يجب ان تعرف ان الموافق التي اتخذتها..اتخذتها لأني رئيس للجمهورية ..انها مسؤوليتي ولا يجب أن نتخلى عن مسؤولياتنا في الشدائد.”وتابع الرئيس الراحل وسط قهقهة الحاضرين “وعلى كل اظن أن كلامي واضح..ومثلما أرى اعتقد ان الجميع فهم قصدي”.

وعلق الباجي على مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة قائلا” يسألوني هل شأترشح؟..واحد عندو نوارة ..نترشح ما نترشحش..هذا ليس بالمهم”، مشددا بالقول على أنه في السياسة لا توجد عداوة إلى ما لا نهاية لها أو صداقة مطلقة..هذه هي السياسة وهؤلاء السياسيين”، مذكّرا بأنه دائما ما كان يقول “هناك فرق بين رجل السياسة ورجل الدولة ..ونحن نفتقد إلى رجال الدولة بكل صراحة..رجل السياسة يفكر في الانتخابات..ونحن اليوم من بقي من السياسين غير راغب في الترشح..في حين ان رجل الدولة يفكر في الآجيال القادمة وفي مصلحة البلاد لاننا نعيش في عالم يعيش تغيرات عميقة وسريعة يوميا”.
 ولاحظ بالقول” أن تونس تعيش في منهج ديمقراطي ولم نختلف فيه حتى اخواتنا واخواننا الذين يعتبرون ان مرجعية الدستور دينية يقرون بأن الاسلام ديمقراطي وانا دافعت عنه في المحافل الدولية..وقلت ان الاسلام غير مخالف للديمقراطية..لكن يجب ان نقر بأن الديمقراطية تعيش في جميع بلدان العالم أزمة كبيرة..انظر ماذا يحدث في هولاندا وفرنسا وايطاليا”، مشيرا إلى تونس التي دخلت حديثا إلى الديمقراطية منذ 3 سنوات وانها تقاسي من الديمقراطية وان كلامه سيكون مفيدا اذا تم تجنب المزالق التي يمكن ان تفرض على تونس، مجددا القول “لا توجد ديمقراطية دون دولة قانون..ولا توجد ديمقراطية دون اعلام مسؤول”.

https://www.facebook.com/mag.t24/videos/1354627414679478/


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING