الشارع المغاربي-منى المساكني: ينعقد يوم غد الاحد 26 جانفي 2020 اجتماع استثنائي لمجلس شورى النهضة سيخصص للنظر في ملف مشاورات تشكيل الحكومة التي يقودها الياس الفخفاخ .وستتمحور النقاشات خاصة حول المسار الجديد والذي يمنح لرئيس الجمهورية قيس سعيد ” شرعية وسلطة سياسية ” على الحكومة القادمة ، وينهي تقريبا نتائج الانتخابات التشريعية ، في ما يعني ، وفق قراءات ، انقلابا ناعما نحو نظام رئاسي .
وقد تنتهي نقاشات الحركة ، بالدعوة للتصويت للحكومة ومنحها الثقة دون المشاركة فيها ، استعدادا لمرحلة ” ما بعد المصادقة” ، واسقاط حكومة الفخفاخ في أول منعرج يعترضها أو رفض المسار الجديد برمته اي اسقاط الحكومة وحل البرلمان ، اولا لان رئيس الحكومة المكلف لم يكن من ضمن اختياراتها ، وثانيا لرفضها شكل الحكومة المبني على فرز ترى انه خطير ويدفع نحو لااستقرار ويضعف دور الحركة مقابل صعود قوى اخرى تتمثل في محيط قيس سعيد من جهة والتيار من جهة اخرى.
والمعلوم ان النهضة كانت قد دعت لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، فيما يتجه الفخفاخ نحو تشكيل ما يسمى ” بحكومة النفس الثوري” ، بهوية ” قيس سعيد السياسية وبشرعية الرئيس الانتخابية” ، وفق ما جاء في الندوة الصحفية التي عقدها الفخفاخ يوم امس .
وكان عدد من قيادات الحركة قد اكدوا في تدويناتهم استعداد الحركة لانتخابات سابقة لاوانها ، ورفضهم ” انقلاب سعيد والفخفاخ ” على نتائج الانتخابات التشريعية ، ويُوصف داخل الحركة مسار تشكيل الحكومة بـ”الانقلاب على نتائج الانتخابات” ، تطورات وضعت الحركة في حالة تأهب واستنفار وتنسيق مع عدد من الفاعلين ، وأساسا قلب تونس وكتلة الاصلاح الوطني.