الشارع المغاربي – في تقرير لوكالة" فرانس براس" : الكلاب السائبة ستكتسح شوارع تونس ما لم يحصل تعقيم شامل

في تقرير لوكالة” فرانس براس” : الكلاب السائبة ستكتسح شوارع تونس ما لم يحصل تعقيم شامل

قسم الأخبار

8 أبريل، 2022

الشارع المغاربي: خصصت وكالة فرانس براس” تقريرا حول ظاهرة انتشار الكلاب السائبة (الضالة) في المغرب العربي شكل فيه الحيز الاهم لتونس. ويأتي التقرير مع تنامي هذه الظاهرة ووسط اجراءات محتمشة لا يبدو ان البلاد ستكون قادرة على حسن ادارتها رغم ما تمثل من خطورة اذ نقلت الوكالة عن بيطري تاكيده ان الكلاب السائبة ستكتسح شوارع تونس ما لم يحصل تعقيم شامل .

وذكرت الوكالة في سياق تعرضها لهذه الظاهرة ان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقابس كانت قد اعلنت يوم الجمعة المنقضي عن فتح تحقيق اثر هلاك فتاة تبلغ من العمر 16 عاما تعرضت لهجوم كلاب سائبة وهي في طريقها إلى المدرسة. وابرزت ان سكان نفس المنطقة يشتكون من ارتفاع عدد الكلاب السائبة التي قالوا انها تهاجم أيضًا الماشية في هذه المنطقة الزراعية.

وجاء في تقرير وكالة الانباء الفرنسية ان تونس اتخذت بعض الإجراءات مذكرة بان وزارة الفلاحة اتاحت لقاح داء الكلب مجانًا وبانها حددت لنفسها هدف تلقيح من 70 إلى 80% من الكلاب بسرعة في تونس العاصمة.

واضافت انه تم اعلان حالة الطوارئ بعد وفاة خمسة أشخاص تعرضوا لعضات كلاب سائبة مصابة بداء الكلب سنة 2021 ونقلت عن الوزارة تاكيدها انه تم تسجيل 55% من الاصابات على مستوى تونس الكبرى التي ذكرت بان عدد سكانها يبلغ مليوني نسمة.

ونقل التقرير عن الطبيب البيطري في مركز التطعيم والتعقيم بتونس محمود لاتبري تاكيده انه تم تلقيح أكثر من 2500 حيوان خلال عامين معظمها من الكلاب وانه اجرى العديد من عمليات التعقيم.

وحذر البيطري في تصريح للوكالة من أن “الكلاب السائبة ستكتسح الشوارع ما لم يحصل تعقيم شامل” مشددا على ان فريقا من المركز يقوم بجولات مرتين في الأسبوع في شوارع العاصمة بحثًا عن الكلاب الضالة لتطعيمها وتعقيمها.

وعن سبب انتشار الظاهرة نقلت الوكالة عن نوال لقش رئيسة جمعية حماية الحيوانات في تونس قولها ان التونسيين لجؤوا في السنوات الاخيرة إلى الكلاب بدلاً من أجهزة الإنذار الباهظة الثمن لحماية ممتلكاتهم. مستدركة بان حالات الإهمال كثيرة وخصوصاً عندما تتناسل وتنجب الإناث صغارًا وبانه ليس نادرا أن يواجه المارة مجموعة من الكلاب وجهاً لوجه في العاصمة.

واكدت ان الجمعية تطالب بقانون “يلزم المالكين بوضع علامات تعريف على كلابهم بحيث لا يمكن إلقاؤها في الشارع مع الإفلات من العقاب” وأن يتم تجهيز كل بلدية بمركز إدارة للكلاب الضالة لافتة الى وجود 6 مراكز في تونس قائلة: “لقد ربحنا معركة لكن لم ننتصر في الحرب بعد” معتبرة أن الجمعيات تقوم بـ”عمل الدولة”.

واعربت عن اسفها لاعتماد كثير من البلديات على القتل بما في ذلك تلك التي يوجد بها مركز تطعيم وتعقيم مستنكرة ما اسمته بالحملات الدموية لقتل الكلاب لا سيما في جزيرة جربة في الاشهر الاخيرة والتي قالت انها ادت إلى احتجاجات من قبل نشطاء حقوق الحيوان على شبكات التواصل الاجتماعي.

وندّدت لقش بممارسات أعوان البلدية لافتة الى انه “بعد إطلاق النار على الكلاب يتم تركها دون التحقق من موتها والى ان الكلاب يمكن أن تعاني من الام لساعات قبل أن تموت.

وذكرت بانه تم إيواء عشرات الكلاب في ملجأ بوحناش بأريانة من قبل جمعية نوال لقش في انتظار العثور على منزل يؤويها.

واشار التقرير الى انه تم بناء الملجأ قبل خمس سنوات بفضل التبرعات والى انه يمتد على مساحة 2600 متر مربع والى انه سبق أن استقبل ما يقارب 500 حيوان.

وبين التقرير ان الجمعية ترسل في بعض الاحيان الكلاب إلى الخارج مع “مرافقين” بسبب عدم وجود عائلات محلية تتبناها.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING