الشارع المغاربي – في خطاب غير مسبوق:قيس سعيد يُحوّل موكب اليمين الدستورية الى تهديد ووعيد واتهامات بالتخوين

في خطاب غير مسبوق:قيس سعيد يُحوّل موكب اليمين الدستورية الى تهديد ووعيد واتهامات بالتخوين

قسم الأخبار

2 سبتمبر، 2020

الشارع المغاربي-قسم الاخبار : تحول موكب اداء اليمين الدستورية لاعضاء حكومة المشيشي المنعقد اليوم الاربعاء 2 سبتمبر 2020 بقصر الرئاسة بقرطاج الى منصة خصصها الرئيس قيس سعيد للرد على النقاشات التي جدت يوم امس في الجلسة العامة المخصصة للتصويت على منح الثقة لحكومة المشيشي لتغلب على خطاب الرئيس نبرة غضب غير مسبوقة وتهديد ووعيد لاطراف لم يسمها واتهامات بالخيانة والغدر والتعامل مع الصهيونية والاستعمار متعهدا بكشف حقيقة ما حدث خلال الاشهر المنقضية كاملة دون ان يكشف الاطراف المعنية باتهاماته ووعيده .

وقال سعيد” أتوجه اليكم بأخلص أماني النجاح والتوفيق في ظروف داخلية واقليمية وعالمية شديدة التعقيد لكن ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ..كلكم تعلمون المصاعب الجمة وكلكم تعلمون ما ينتظركم من جهد وعناء وكلكم تعلمون ان هناك جملة من المصاعب الطبيعية ولكن في تونس كثيرة هي المصاعب والازمات التي تم افتعالها او غير طبيعية.. ليس هذا مجال الحديث عن العقباب المصطنعة بالرغم من ان الكثيرين بهم شوق لمعرفة تفاصيلها وسيأتي اليوم الذي تعرفون فيه الحقائق كلها.. كلها بدون استثناء الا اذا كان هناك حائل يتعلق بواجب التحفظ والاحتراز “.

وقال سعيّد في خطابه أمام أعضاء الحكومة “تابعت بالامس أعمال جلسة منح الثقة ..تابعت من أصدع بالحق ولم يتردد في كلمة الحق وتابعت أيضا من كذب وادعى وافترى وما أكثر المفترين في هذه الايام ولكن هناك دائما رجال صادقون ثابتون اذا ائتمنوا لم يخونوا الامانة …بعضهم يفتي ويكذب بناء على الفتوى لانه فتح دار افتاء ويتردد ما يهيء له خياله المريض ولكن لن أطيل عليكم أقول لكم وليس لكم انتم اقول للجميع فليسجل ذلك التاريخ اقول بيننا الله والايام “.

واضاف” البعض بالامس وفي الايام القليلة الماضية فصل عن الكذب والافتراء وبدأ يدعي في العلم معرفة وهو لو عاد الى السنة الاولى من الصف الابتدائي لطُرد شر طردة لحماقته وكذبه وافترائه ..أنا احترمت النظام والدستور الذي اقسمت على احترامه واقسم دائما على احترام الدستور.. أنتم أديتم اليمين اليوم وانا اقسم بالله العظيم الا اتوانى لحظة واحدة عن الوفاء بالعهد  الذي عاهدت الشعب عليه”.

وقال ” احترم النظام والمؤسسات والمقامات بالرغم من  ان البعض لا يستحق هذا الاحترام ولا يستحق الا الاحتقار والازدراء ..انا على يقين بأنه سيأتي يوم قريب او بعيد لكنه آت ليكون القانون مطابقا لارادة الاغلبية التي تم سحقها او حاول كثيرون تزوير ارادتها …ومن يعتقد انه فوق القانون فهو واهم ..وواهم من يعتقد انه بشراء الذمم ولن اتسامح مع اي كان افترى وكذب وادعى ما ادعى واكثر من هذا فتح دارا للفتوى ليفتي في الدستور ويتحدث عن تركيبة جديدة للحكومة.

واضاف ” قيل يوم امس ماذا فعل رئيس الجمهورية ؟ فلينظروا في الدستور الذي وضعوه ….ومنذ يوم 15 نوفمبر من السنة المنقضية بدأت المشاورات وكانها مشاورات الوضع النهائي في فلسطين المحتلة التي بدأت ولم تنته ..بدأت المشاروات واحترمت كل قواعد المشاورات بالرغم من الحديث عن ان المشاورات يجب ان تكون مباشرة ..لكن النص الدستوري لم ينص على ان تكون مباشرة او كتابيا وفشلت.. ان تكون مكتوبة لانه حينما اتشاور بصفة شفاهية ما يقال في المجالس بعده بقليل يقال نقيضه تماما .. لذلك فضلت ان تكون المشاورات كتابيا حتى تكون حجة على هؤلاء الذين احترفوا الكذب والافتراء “.

وتابع” يقال ماذا فعل رئيس الجمهورية ؟ قمت بما أستطيع ان اقوم به في كنف احترام الدستور وفي كنف احترام ما عاهدت الشعب عليه ولن اتراجع عما تعهدت به للشعب إن العهد كان مسؤولا.. ثم اقول لهم ماذا فعلتم انتم في الايام الماضية والاشهر الماضية باسثتناء المناورات في الليل وتحت جنح الظلام واعلم ما قيل فيها والصفقات التي تم ابرامها وسيأتي اليوم الذي اتحدث عن كل ما حصل في الاشهر الماضية.. سيأتي اليوم لأتحدث بكل صراحة عن الخيانات وعن الاندساسات وعن الغدر وعن الوعود الكاذبة وعن الارتماء في أحضان الصهيونية والاستعمار “.

وقال” ان كنت زاهدا في الدنيا فلست زاهدا في الدولة التونسية ولا في حق الشعب التونسي ولا في حق الفقراء والبؤساء فإما حياة تسر الصديق واما ممات تغيض العداء اتمنى لكم النجاح واتمنى لكم الوفاء بالعهد لان العهد كما قال تعالي كان مسؤولا.. اتمنى لكم التوفيق وان نقف جنبة واحدة في مواجهة الكثيرين من الخونة ومن اذيال الاستعمار الذين باعوا ضمائرهم.. باعوا وطنهم وتصوروا انهم صاروا قادرين على اعطائنا الدروس …سوف تأتيهم الدروس واضحة من الشعب ومن التاريخ ومرة اخرى بيننا الله والايام .اتمنى لكم ثانية النجاح والتوفيق وان تتحملوا هذه المسؤولية بكل اثقالها واوزارها وانتم مقبلون على وضع معقد.. على وضع شديد التعقيد يتحدثون عن الدستور ثم بعد ذلك للاسف الشديد يتحيلون على الدستور الذي وضعوه ..ان كانوا يريدون التحيل فنحن سنكون لهم بالمرصاد لان الشعب التونسي يعلم كل الخفايا ..يعلم كل ما حصل.. لم تعد تخفى عليه خافية وسيكونون عبرة لمن يعتبر في المستقبل كعروش نخل خاوية.. لا ليس مكانه من خان.. وكل من باع ذمته وخان الامانة مصيره مزبلة التاريخ”.

واضاف” اريد ان اوضح نقطة اخرى .. يقال وزير أول أو كاتب دولة رئاسة.. رئيس الحكومة هو رئيس الحكومة انا الذي اقترحته والمجلس هو الذي أعطاه الثقة …هو مسؤول امام المجلس وليس وزيرا اولا ولا كاتب دولة للرئاسة ربما تعود بهم الذاكرة  الى التاريخ القديم وليست لهم  في الواقع ذاكرة .. نحن في ظل دستور حريصون على احترامه ..ومن اراد تأويله فهو مخطئ وحالم وواهم بل كاذب ومفتر “. وختم موجها حديثه لاعضاء الحكومة المقترحين” شكرا على تحملكم المسؤولية واتمنى لكم من  اعماق اعماقي النجاح والتوفيق في هذه المسؤوليات التي ستتحملونها” .


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING