الشارع المغاربي-قسم الرياضة: أدّى رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء أمس الاربعاء زيارة الى ولايتي مدنين وتطاوين في إطار جولة الزيارات الميدانية التي وعد القيام بها خلال حملته الانتخابية الأخيرة.
وأعلن الجريء عن جملة من القرارات لفائدة ولاية مدنين كان أهمها احداث مركز إقليمي للطب الرياضي ومركز لتكوين الشبان و قاعة لتقوية العضلات لفائدة نادي أولمبيك مدنين لكرة القدم و ايضا لفريق لكرة اليد.
كما وعد رئيس الجامعة بتجهيز مقر النادي بتجهيزات إعلامية و إدارية جديدة مع التكفل بالتجهيزات الرياضية للأصناف الشابة في نادي أولمبيك مدنين في الموسم القادم.
ومباشرة بعد نهاية جولته الميدانية في بعض المرافق الرياضية بمدنين والتي رافقه فيها والي الجهة الحبيب شواط تحوّل الجريء الى تطاوين و قام بزيارة الى منزل المرحوم محمد الغول الرئيس السابق لاتحاد تطاوين.
وعلى غرار اللفتة التي خصّ بها ولاية مدنين قرّر وديع الجريء أن تتكفّل الجامعة بكافة مصاريف فروع الشبان بالاتحاد الرياضي بتطاوين خلال الموسم الرياضي القادم، إضافة إلى تهيئة قاعة العضلات بملعب المرحوم نجيب الخطاب و توسعة منصة الصحفيين و توفير بنك البدلاء اضافة الى تغيير أرضية الملعب انطلاقا من الموسم القادم.
زيارة رئيس الجامعة وديع الجريء الى ولايتي تطاوين ومدنين تندرج في إطار العمل الرياضي “المقنّن” الذي يحرص الجريء على ترسيخه صلب نواميس وعادات الجامعة التونسية لكرة القدم تجاه مختلف الأندية والولايات خاصة الداخلية منها… غير أنّه رغم محاولات التضليل التي تمارسها الجامعة لتغليف الزيارة بعناوين رياضية خالصة فإنّ الصور والتعليقات التي جاءت من قلب الجنوب تفيد بأنّ الرجل ارتدى أمس عباءة “الرئيس القائد” ليس رئيس جامعة رياضية تنتهي حدودها مع حافة الميدان… الجريء ظهر هذه المرّة وكأنّه يرتدي عباءة “الرئيس”… رئيس حكومة أو ربّما رئيس جمهورية فالخطاب الذي تحدّث به وطريقته في المرور من محور الى محور ومن مرفق الى مرفق مع التصفيق المصاحب والمرافق له من بعض الحضور يفيد بأنّ الرجل مرّ فعلا من عالم الرياضة الذي بات ضيّقا عليه الى أبعد من ذلك بكثير… أبعد من كرسي الرئاسة في مجرّد جامعة رياضية.