الشارع المغاربي-وكالات: رفض الجيش الاسرائيلي اليوم الجمعة 4 اكتوبر 2024 نفي او تاكيد استهداف القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين في غارة نفذها مساء يوم امس على الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت.
وتردد اسم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي للحزب كأحد المرشحين الأوفر حظا لتولي منصب الأمين العام لـ”حزب الله” خلفا لحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل بالضاحية الجمعة الماضي.
ووصفت الغارات التي شنها الجيش الاسرائيلي مساء يوم امس بانها الاعنف منذ بداية العدوان على لبنان حتى من تلك التي نفذها في اغتيال الشهيد حسن نصر الله.
وذكرت هيئة البث العبرية اليوم الجمعة أن “الجيش الإسرائيلي يقول إن الهجوم الذي نفذ بعد منتصف الليل في منطقة الضاحية ببيروت كان يستهدف مقر المخابرات الرئيسي لحزب الله وانه تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مقاتلة أسقطت عشرات القذائف “.
وأضافت: “يرفض الجيش منذ الصباح التعليق بشأن هوية مسؤولي حزب الله الذين كانوا موجودين وقت الهجوم، أو التأكيد على أن هدف الهجوم القوي كان رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين الشخص المنتظر أن يخلف زعيم التنظيم حسن نصر الله”.
وقال موقع “واينت” الإسرائيلي إن طائرات حربية إسرائيلية ألقت نحو 73 طنا من القنابل على الضاحية خلال الهجوم.
ونقل عدد من وسائل الإعلام العبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن صفي الدين “كان هدف الهجوم”.
وقالت القناة 12 اليوم : “كان هاشم صفي الدين، المسؤول البارز في حزب الله والمستهدف بالهجمات، في المخبأ، ولم يعرف بعد ما إذا كان الاغتيال قد نجح”.
ومساء يوم امس قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات تابعة له أغارت على “أهداف استخبارية لحزب الله” في بيروت، “حيث يوجد داخلها عناصر الوحدة ووسائل جمع المعلومات ومقرات القيادة وبنى تحتية أخرى” .
ولم يعلق الحزب على بيان الجيش الاسرائيلي فيما أفادت وكالة أنباء لبنان بأن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية، طالت حي معوض وان ذلك تسبب في انهيار مبنى بالكامل مضيفة ان الغارة استهدفت حارة حريك وبرج البراجنة وحي الأمريكان، والغبيري.
في المقابل اعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه قتل يوم امس محمد رشيد سكافي قائد منظومة اتصالات حزب الله بتنفيذ “ضربة دقيقة تستند إلى معلومات مخابراتية” في بيروت .
يشار الى ان هاشم صفي الدين (من مواليد 1964) يعتبر الرجل الثاني في قيادة الحزب وهو ابن خالة زعيمه الراحل حسن نصر الله وأُعد لخلافته منذ 1994 بعد دراسته في مدينة قم الايرانية . وتولى إدارة مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته في الداخل والخارج وقد ادرجته الحكومة الامريكية بقائمة الارهاب سنة 2017. ويرتبط صفي الدين بعلاقة مصاهرة مع قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني اذ تزوج ابنه رضا في 2020 زينب قاسم سليماني.