الشارع المغاربي – قسم الاخبار : نظمت اليوم الجمعة 3 أوت 2018 ،جمعية الخطابة والعلوم الشرعية بصفاقس ومجموعة من الأئمة مسيرة قادها وزير الشؤون الدينية الاسبق والامام المعزول من جامع اللخمي نور الدين الخادمي ضدّ تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ضدّ ما جاء في التقرير الذي سلمته مؤخرا اللجنة إلى رئيس الجمهورية .
ومن بين الشعارات نذكر “الشعب مسلم ولن يستسلم ..لا شرقية لا غربية تونس اسلامية..لا لا للإباحية تونس اسلامية..سحب التقرير واجب ..لا شذوذ لا مثلية واجب حفظ الهوية التقرير لن يمر ..ثورة ثورة مستمرة والشذوذ على برة “.
من جهته نظم حزب تيار المحبة بقيادة رئيسه الهاشمي الحامدي اليوم مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وقد رفعت في المسيرة شعارات ضدّ تقرير لجنة الحريات الفردية والاساسية ولافتات تطالب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بإلغائه.
يذكر أن رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة بشرى بلحاج حميدة، أكدت اليوم الجمعة 3 أوت 2018، أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي سيتّخذ يوم 13 أوت الجاري قرارات وصفتها بـ”المهمة وليست بالسهلة” بخصوص تمرير بعض مشاريع قوانين اللجنة للبرلمان على غرار موضوع الإرث.
وأوضحت بلحاج حميدة لدى استضافتها اليوم في “ميدي شو” بإذاعة “موزاييك”، أنّ اللجنة في انتظار مبادرة رئاسة الجمهورية، لافتة إلى أنه إذا لم يتم تقديم موقف رسمي في التاريخ المذكور فان اللجنة تعتبر “ما عملت شي”، مُذكرة بأن قائد السبسي أوكل الى أعضاء اللجنة يوم 13 أوت 2017 مهمة صياغة التقرير وأنه قال لهم وقتها “لديكم 6 أشهر لصياغة مشاريع القوانين ثم سيتم التقييم وعليه فانه في تاريخ 13 اوت 2018 يجب أن تسير الامور كما يجب”.
وأكدت أن رئيس الجمهورية اطلع على التقرير كاملا خلال يومين فقط وأنه قدّم رأيه على مستوى الشكل معتبرا أن العمل الذي قامت به اللجنة “متميّز خاصة على المستوى القانوني”، مشيرة الى أن الرئيس قائد السبسي لم يُفصح عن موقفه في ما يتعلّق بالمضمون.
وذكرت رئيسة اللجنة أنها كانت تنتظر ردود أفعال على التقرير وأنها “لم تتوقع أن تأخذ مثل هذا المنحى كأن يقع التشهير بأعضاء اللجنة في المساجد وأن يتم التحريض عليهم واستغلال التقرير سياسيا عبر دعوات يقودها أئمة كذّابين”، مستشهدة بمقولة للرسول صلى الله عليه وسلم قال فيها “ان الكذب أتعس من الزنا”.
وعبّرت بلحاج حميدة عن استغرابها من أطراف قالت إنّهم “ينتهجون خطابا شعبويا ويهاجمون التقرير دون الاطلاع عليه من بينهم بعض المحامين”، معتبرة أن التقرير “مثّل لكل طرف له مشروع سياسي أو مطامع في الانتخابات الرئاسية 2019 فرصة للتشهير به”.
واعتبرت أن التقرير مكسب للشباب والأجيال القادمة، داعية عامة الناس الى عدم الإنصات لمن “يريد تبهيمهم والسيطرة عليهم” على حدّ تعبيرها.