الشارع المغاربي : قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي “سأسير في كل توجّه يخدم مصلحة تونس… وإلى حدّ الآن لست مقتنعا بأنّ من مصلحة تونس أن أجدّد ترشّحي للانتخابات الرئاسية القادمة”، مضيفا “صحيح أنّ الدستور منحني الحقّ، ولكن ليس بالضرورة أن أستغلّه… هناك آجال لتقديم الترشحات وأنا سأترقّب الآجال وأرى”.

واعتبر أنه من الأفضل عدم إجراء انتخابات دون تشكيل المحكمة الدستورية مستدركا [ان الانتخابات ليست مرتبطة كثيرا بتشكيل المحكمة المذكورة باعتبار وجود لجنة مؤقتة تنظر في الأمر.

وبخصوص إعلان نداء تونس اعتزامه ترشيحه للرئاسية قال رئيس الجمهورية في حوار أجرته معه صحيفة “القدس العربي”: “لا أتنكّر للنّداء الذي أسّسته وأُدرك أنّه يمر بصعوبات وهو مستهدف، ولكنني لن أُدافع عنه بل إنّ أبناءه هم من سيُدافعون عنه”.

من جهة أخرى، اعتبر قائد السبسي أنّ التجربة الديمقراطية في تونس بعد مرور 8 سنوات على اندلاع الثّورة “تبقى هشّة ما لم نحقّق تقدّما في المجال الاقتصادي”، مجدّدا الدّعوة إلى “إدخال تعديلات على الدستور خاصة في ما يتعلق بالسياحة البرلمانية” مبرزا في هذا الصدد أنّه “لا يمكن لشعب أن يصوّت لفائدة نائب بسبب اتجاه معيّن ليجده يسير في اتجاه معاكس”.

وعن القضايا الإقليمية قال “يجب تجنيب ليبيا مزالق التدخلات الكبرى… ولا خوف على الجزائر فشعبها على قدر كبير من الوعي وهو يدرك تماما مخاطر الخلافات… لدينا مآخذ على سوريا… ولكنها جزء لا يتجزأ من العالم العربي ولديها مكانة في الجامعة ويجب أن تعود إلى مكانها الطبيعي ولا ننسى أن سوريا أصبحت قضية عالمية تؤثر فيها كل الدول، روسيا من جهة، والأمريكيون من جهة أخرى، والفرنسيون وغيرهم، وهذا واقع… العالم العربي منقسم ولا يمكن أن نزيد تقسيمه ونعمق الشرخ، لقد أخذنا بعين الاعتبار أن قرار إعادة عضوية سوريا إلى الجامعة العربية من عدمه هو قرار الجامعة العربية، ونحن دولة مستضيفة للقمة فقط. لم نقطع علاقاتنا مع سوريا، ولدينا قائم بالأعمال في هذا البلد، ولكن موقف تونس شيء وموقف العرب شيء آخر”.