الشارع المغاربي – كشف الأسباب: المستشار الإعلامي برئاسة الحكومة مفدي المسدي يستقيل

كشف الأسباب: المستشار الإعلامي برئاسة الحكومة مفدي المسدي يستقيل

2 يونيو، 2018

الشارع المغاربي : قدّم مفدي المسدي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، مساء أمس الجمعة 1 ماي 2018، استقالته من منصبه.

وجاءت استقالة المسدي، وفق ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء، بسبب “حملات شيطنة ممنهجة تهدف إلى النيل منه وطالت عائلته واستهدفت حياته المهنية والخاصة”.

وقال المسدي في نص استقالته إنّه “حاول خلال فترة عمله النأي بنفسه وبمنصه عن كل الأجندات السياسية المتهافتة والتي تسعى الى التموقع السياسي وتعمل على اختراق مؤسسات الدولة وتخريبها”، مؤكدا ”وجود أطراف تستهدفه لاستهداف المؤسسة التي يعمل بها وتعرضّه للضغوطات قصد تحقيق أهداف لا علاقة لها بالدولة”.

وأشار إلى أنه “سيختار الوقت المناسب لكشف الأطراف التي تحدّث عنها وفضح شبكات المصالح التي تتستّر عليها وطبيعة التضييقات والممارسات التي استهدفته”.

وفيما يلي نص الاستقالة كاملا :
”في البداية أتقدم بوافر عبارات الشكر والامتنان إليكم سيدي رئيس الحكومة على الثقة الصادقة التي شرفتموني بها طوال فترة عملي كمستشار في حكومتكم، ولما لمسته منكم من احترام ورقي في المعاملة، الامر الذي كان حافزا لي على العطاء والاجتهاد خدمة للأهداف السامية التي ناضلتم من اجل تحقيقها لصالح تونس وشعبها متحدين كل العراقيل والمطبات.
سيدي رئيس الحكومة أتقدم إليكم اليوم باستقالتي ، وانا كلي اعتزاز وثقة اني لم اقصر يوما في واجبي بعد ان أديت مهامي باقتناع راسخ، ووفقا لما يقتضيه منطق الدولة واحترام تراتبية مؤسساتها ولانضباطها فضلا عن التزامي الثابت بأخلاقيات الوظيفة وأعرافها ونواميسها. سيدي رئيس الحكومة قد لا يخفى عنكم تعرضي الى حملات شيطنة ممنهجة تهدف الى النيل مني وقد طالت عائلتي واستهدفت حياتي المهنية و الخاصة ، وهي تعكس في الحقيقة ما تردى اليه الوضع السياسي العام بالبلاد من انحدار قيمي وأخلاقي مخيف.
ولقد تحملت شحنات الاكاذيب والأراجيف التي لاحقت شخصي بكثير من الصبر والجلد ايمانا مني بأن المؤسسة التي انتمي اليها تسير سياستها في الاتجاه الصحيح حيث تشير بوصلتها دائما الى توجه خدمة تونس وانقاذ الدولة من الوهن وحماية المسار الديمقراطي من الانتكاسة ومواجهة قوى الردة، وان من يسيرون هذه المؤسسة محكومون بقيمة وحيدة، هي حب البلاد ونكران الذات. سيدي رئيس الحكومة لقد حاولت طوال فترة عملي معكم النأي بنفسي وبمنصبي عن كل الاجندات السياسية المتهافتة التي تسعى الى التموقع السياسي وتعمل على اختراق مؤسسات الدولة وتخريبها، ولقد عملت كرجل تقني هدفه خدمة المؤسسة مثلما خدمتها في فترات سابقة ومع أكثر من رئيس حكومة.
سيدي رئيس الحكومة ان واجب التحفظ الذي اعتبره أحد اهم المحاذير التي يجب ان تحكم كل من عمل فى الدولة , يمنعني اليوم من الكشف عن الأطراف التى امعنت في استهدافي ومن خلالي استهداف المؤسسة التي تشرفت بالعمل معها، وكذلك عن طبيعة الضغوطات والممارسات التي تعرضت لها طوال فترة عملي من قبل من حاولوا استغلال بعض المؤسسات و الاجهزة لتصفية الحسابات السياسية وتخطي كل المحاذير قصد تحقيق اهداف لا علاقة لها بالدولة.
ولكن هذا لا ينفي اني سأختار الوقت المناسب لكشف جميع هذه الأطراف وفضح شبكات المصالح التي تتستر بها، وطبيعة التضييقات والممارسات التي استهدفتني. سيدي الرئيس، أما وقد استحال علي اليوم مواصلة مهامي في ظل هذا الظرف المشحون الذي عمد فيه البعض الى تلبيس الحق بالباطل وأمعن في تعفين المشهد السياسي ، فاني التمس منكم ان تقبلوا استقالتي الشخصية التي جاءت بالتنسيق مع عائلتي ، تلك التي عانت هي الاخرى من وطأة الضغوطات ولاحقتها الإشاعات والأراجيف فاخترت ان أكرمها بتقديم طلب الاستقالة وان انتصر للإنسان داخلي الذي لا يتوانى عن حفظ كرامة عائلته والذود عنها كما يذود عن وطنه.
سيدي الرئيس ستبقى قناعتي دائمة أنكم تسيرون بي او من دوني في الاتجاه الصحيح ، في اتجاه الحق والعدل والخدمة الصادقة للوطن وستكونون دائما في مرمى حجر قوى الشر أسوة بالأشجار المثمرة دائما. ختاما كم أتمنى ان تساهم استقالتي في رفع أيادي الجذب الى الوراء عن قطاع الإعلام رغم اصرار الواقع الى حد الان على تبديد هذه الأمنية .
تقبلوا مني سيدي رئيس الحكومة كامل عبارات الشكر والامتنان ووفقكم الله ونصركم على من أراد بكم وبتونس شر”.

اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING