الشارع المغاربي-السيدة سالمية: شهد اجتماع الموقعين على وثيقة قرطاج الذي التأم يوم أمس الاثنين 28 ماي 2018 برئاسة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ،طرح ملف عائلة الرئيس على طاولة النقاش لاول مرة منذ انطلاق المشاورات .

اذ كشف مصدر مطلع لـ”لشارع المغاربي” ان المدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قائد السبسي طالب في الاجتماع بالكشف عن من يقف وراء ما أسماها بـ “الحملة الممنهجة” التي قال ان تستهدف عائلة رئيس الجمهورية .

وطبقا لنفس المصدر ،قد يكون قائد السبسي الإبن دعا الرئاسة الى تكليف وزير الداخلية لطفي ابراهم بالتدخل في هذا الشأن للكشف عمّن أسماهم بالمتورطين في ضرب العائلة .

ولفت نفس المصدر الى ان الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي قد يكون أعرب عن استغرابه من نزول مستوى النقاش السياسي الى هذا الحد ، مستنكرا أن تتم عمليات تشويه ب”فلوس الدولة.”

وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد أعرب في تصريح اثر انتهاء الاجتماع عن مساندته للعائلة “الرئاسية” ـ دون أن يكشف عن أسباب تقديمه هذه المساندة .

وتعتبر قيادة نداء تونس ان وزراء ومستشار وراء حملة تستهدف عائلة رئيس الجمهورية معتبرة أنها تهدف الى “إضعاف موقف نداء تونس الداعي الى تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، وتقديمها كتحرك من العائلة ضد الشاهد “.

ويتداول داخل النداء ، ان صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تم تسخيرها لادارة هذه الحملة ، التي تتزامن مع مشاورات وثيقة قرطاج 2 .

يذكر ان الحديث عن “سياسية التوريث” انطلق أشهرا قليلة قبل مؤتمر سوسة الشهير ، الذي مكن ابن الرئيس من الاستحواذ على كل الصلاحيات في الحزب ومن ابعاد خصومه مستندا الى أجهزة الدولة ، والى دعم الأب الباجي قائد السبسي .

وكان حافظ قائد السبسي قد اكد في حوار لصحيفة “ميدل ايست آي” انه ورث الصورة السيئة لبن علي دون رغبة منه وان ذلك لا يعود فقط الى انه ابن رئيس الجمهورية مشيرا الى ان الصورة رسختها العائلة المُقربة من بن علي في أذهات التونسيين ، صورة قال إنها تقوم على الخلط بين الدولة والحزب والعائلة وان ذلك لم يمح بعد من أذهان التونسيين.