الشارع المغاربي: اعلن وزير التربية حاتم بن سالم ان الوزارة ستطلق قريبا برنامج يرمي الى توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في البرامج الدراسية بمختلف المستويات التعليمية، الابتدائي والاعدادي والثانوي.
ونقلت وزارة التربية في صفحتها الرسمية عن بن سالم توضيحه خلال يوم دراسي حول “التلميذ وشبكات التواصل الاجتماعي” انتظم أمس الأحد 24 نوفمبر 2019، أنه “سيتم احداث لجنة مشتركة من الخبراء التونسيين والدوليين للغرض، ستقوم بإعداد تصور حول كيفية توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في البرامج الدراسية على أسس بيداغوجية وعلمية صحيحة”.
وأضافت أن الوزير “شدد على ضرورة تحصين التلاميذ من مخاطر استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وإعدادهم نفسانيا وبيداغوجيا وتقنيا وعلميا حتى يتم استعمال هذه الوسائل بطريقة سليمة تقدم لهم الاضافة، في وقت تحول “فايسبوك” في تونس الى أداة ثلب وتحريض على الكراهية والشذوذ الجنسي ونشر الأخبار الزائفة”.
ونقلت الصفحة عن المستشار العام والخبير في الحياة المدرسية بوزارة التربية والباحث في علم الاجتماع، مصطفى الشيخ الزوالي، أن “دراسة ميدانية حديثة قام بها مؤخرا أثبتت أن عدد الساعات التي يقضيها تلميذ المرحلة الثانوية التونسي في استعمال الأنترنات تصل إلى 10 ساعات يوميا في حين أن المعدل العالمي لا يتجاوز 8 ساعات” ، معتبرا أن “مرد لجوء التلاميذ إلى الأنترنات عدم مواكبة المدرسة نسق التطورات العلمية والتكنولوجية التي غزت العالم” .
وأضافت أن الخبير أشار الى وجود فجوة كبيرة بين المدرسة والمجتمع، وأنه على المدرسة التي قال إنها تمر بأزمة حقيقية في هذا الصدد تسريع النسق حتى تلحق وتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية ليجد التلميذ ضالته فيها، مشددا على أن المدرسة مدعوة الى تربية التلاميذ على المواطنة الرقمية وافراز مواطنين رقميين واعين بخطورة الانترنات وقادرين على حماية أنفسهم من مخاطرها والاستفادة من ايجابياتها.