الشارع المغاربي – قصر قرطاج ...من قائد السبسي الإبن الى سعيّد الأخ

قصر قرطاج …من قائد السبسي الإبن الى سعيّد الأخ

قسم الأخبار

23 يناير، 2020

الشارع المغاربي- منى المساكني: طيلة فترة حكم الراخل الباجي قائد السبسي ، شكل ملف ابنه خافظ ، أو “قائد السبسي الابن” مثلما أصبح يسمى أحد ابرز الانتقادات التي وجهت اليه ، وندد العديدون خلال عهدة الراحل الرئاسية بالتداخل بين الدولة والعائلة ، ووصل الامر الى حد اطلاق حملة “ولدك في الدار” ، وتحول “النجل” الى حجر عثرة ، في الاستقرار الحكومي ، وسببا في انهيار نداء تونس ، حسب قراءات متعددة.  ومع تنامي دور “العائلة” ، التي باتت سنتين تقريبا بعد انطلاق عهدة الرئيس الراحل ، ممثلة في رئاسة الحكومة بتعيين يوسف الشاهد أحد اقارب الراحل ، وفي منصب مدير الديوان الرئاسي بتعيين سليم العزابي ، القريب ايضا من العائلة ، وفي الحزب الذي بات تحت سيطرة الابن حافظ ، باتت الصورة في تونس كأنها “السلطة عند العائلة”.

تداعيات ذلك التداخل ، كانت واضحة على الدولة ، ليتحول مرة اخرى  ” الفصل بين العائلي والدولة” ، الى أحد ” شروط النجاج” بالنسبة لاي قادم جديد للسلطة من صندوق الانتخابات، وهو ما دفع رئيس الجمهورية قيس سعيد من جهته  للتعهد خلال الحملة الانتخابية بابعاد عائلته تماما عن القصر ، لكن مع نهاية الـ100 على تسلم السلطة ، بات الاخ ” نوفل” متهما بالتدخل في سير القصر ، وبات يُحسب ضمن قائمة الفاعلين الجدد ، وتدويناته أصبحت تتناقل وتحلل ، وكأنها صادرة عن الرئيس نفسه ، خاصة انها تتقاطع مع أفكاره .  مما دفع البعض للتحرك سريعا لاحتواء اي دور قد يعلب “الاخ” ويتطور بمرور الوقت ، وتصبح البلاد أمام معضلة ” الرئيس والاخ” ، على شاكلة ما عاشت الجزائر طيلة رئاسة عبد العزيز بوتفليقة والدور الذي لعبه شقيقه الموقف حاليا سعيد بوتفليقة.

وهذه الانتقادات ، والمخاوف ايضا قد تكون وراء الرد الذي نشره نوفل سعيد استاذ القانون الدستوري اليوم الخميس 23 جانفي 2020  ، رد يتمحور خاصة حول تصريحاته الاخيرة على اذاعة “شمس اف ام”، 

واكد سعيد الأخ في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك انه لا يتحدث بالوكالة عن أية جهة مهما كانت وانه لا مجال لان تحسب مواقفه وأفكاره على أية جهة مهما كانت مشددا على ان آرائه و مواقفه تلزمه وحده .

واضاف انه مواطن حر في دولة حرّة وديمقراطية وان له الحق في أن يعبّر عن آرائه بحرية كأي مواطن عادي. 

 وتابع انه طالما انه يعبر عن مواقفه في اطار احترام القانون فانه ليس بوسع أحد أن يمنعنه من ممارسة حقه في التعبير بحرية.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING