الشارع المغاربي – منى الحرزي : تحصّل “الشارع المغاربي” على محضر جلسة اعترافات الفرنسي جون جاك ديميري المتّهم في قضية الارتشاء والرشوة أو ما عرف إعلاميا بقضية التجسّس إلى جانب اعترافات متهمين إثنين هما سليم القطاري ونزار بن عمر.

والملاحظ حسب الوثيقة تراجع المتهمين “سليم القطاري” و” نزار بن عمر” عن أقوال كان قد ألديا بها في جلستي استماع سابقتين ، اذ تراجع “القطاري” عن اتهام امين عام خزب حركة مشروع تونس بتسلم 40 الف دينار من رجل الاعمال الفرنسي ، فيما تراجع الثاني عن اتهام مدير عام بوزارة السياحة الهادي شعبان عن تسلم حاسوب محمول.

في المقابل تمسك جون جاك ديميري (حسب محضر الجلسة) بأقوال كان قد أدلى بها في جلستي الاستماع الأولى والثانية مجددا نفيه خلال مكافحته بالمتهم سليم القطاري ان يكون هذا الاخير أرسله إلى والي تونس مشيرا الى أن “وليد حدوق” الذي كان يعمل برئاسة الجمهورية ومكلف بالاستثمار هو من ضبط له موعدا مع والي تونس انذاك .

ونفى ديميري وفق نفس الوثيقة أن يكون قد عرّف الخبير الإقتصادي معز الجودي وغازي معلّى على بعضهما البعض.

وأنكر أن يكون عادل بن حسن (مدير عام الديوانة السابق) تدخّل لفائدة صهره لإدخال كمية من البضائع الخاضعة للأداء دون دفع معاليم ديوانية وأن يكون أقرضه مبلغا ماليا.

وتكشف الوثيقة أن المتهم سليم بن الطيب بن سالم القطاري تمسّك بكل تصريحاته الأولى ما عدا تسليم جون جاك ديمير 40 ألف دينار الى الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق مشيرا إلى أنه لا يستحضر هذا الموضوع.

وتراجع عن تصريحاته حول أن تكون شركة tunisia hospitaly found شركة وهمية مشيرا إلى أنها في طور التكوين على حد علمه.

كما تراجع عن أقواله حول خفايا علاقة الفرنسي جون جاك ديميري بعزيز كريشان المستشار السياسي السابق لرئيس الجمهورية المؤقت السابق المنصف المرزوقي لافتا إلى أنّه على علم بعلاقتهما وأنّه لا يمكنه في المقابل تحديد مجالات تعاملهما.

أما المتّهم الثالث نزار بن عمر بن محمد بن عطا فقد نفى ما جاء على لسان سليم القطاري حول إعداد مأدبة عشاء بمنزل جون جاك ديميري وأن يكون قد تسلّم حاسوبا من الفرنسي المذكور ليسلمه بدوره إلى الهادي شعبان.

يشار إلى أن التحقيقات في هذه القضية شملت عددا من الشخصيات السياسية والاقتصادية والنقابية وموظفين بمؤسسات الدولة كشهود وكمتهمين منهم محسن مرزوق أمين عام حزب حركة مشروع تونس وعزيز كريشان المستشار السابق لرئيس الجمهورية المؤقت السابق المنصف المرزوقي وبوعلي المباركي الأمين العام المساعد باتحاد الشغل ومعز الجودي الخبير الاقتصادي والمدير العام السابق للديوانة ومستشارا لوزير الصحة عماد الحمامي.

يذكر أن كاتب عام النقابة الأساسيّة لأعوان الديوان الوطني للسياحة فتحي زريدة كان قد أكّد أنّه تمّ يوم أمس الإفراج عن المدير المركزي للاستثمار والمنتوج بوزارة السياحة الهادي شعبان الذي أُوقف في قضيّة الرشوة والارتشاء المعروفة إعلاميا بقضية “التجسّس”.