الشّارع المغاربي – علي غوائديّة: دبَّ الهلع في نفوس أهالي “قرية بئر النّخلات”، مركز عمادة أم الأقصاب الحدوديّة من معتمديّة سيدي بوبكر التابعة لولاية قفصة، بسبب تكاثر أعداد خمائل دود غريب من نوعه بالقرب من منازلهم وسط عدم تدخّل المسؤولين لمعالجة الظّاهرة.
وأظهرت صور لـ”الشّارع المغاربي” أعشاشا لهذا الدّود الغريب معلّقة في أشجار حديقة القرية، صنعها بنفسه في شكل أكياس منسوجة بخيوط بيضاء رقيقة.
واتّخذت هذه الكائنات ، التي تثير حيرة السكّان، والتي يقدر طول الواحدة منها بـ 5 سنتمرات أشكالا هندسيّة مختلفة، وتوزّعت إلى تكتّلات كثيفة غطّت مساحات من أديم الأرض ومن سور الحديقة بصفة كليّة.
وتحوّلت إلى أدوات تسلية لدى الأطفال والتّلاميذ في المدرسة الابتدائيّة “عقلة أحمد” المجاورة، في ظلّ انعدام وسائل الترّفيه الأخرى، الأمر الّذي يبعث على القلق في حالة ما إذا كان هذا الدّود مُعديا أو سامّا أو مسبّبا لأمراض جلديّة، وفق ما أفاد ممرّض متقاعد من سكّان المنطقة لـ”الشّارع المغاربي”، مُنوّها إلى أنّ الدود كان قد داهم السكّان في منازلهم.
وأشار المتحدّث ذاته إلى أنّه كان قد توجّه بنداءات استغاثة متتاليّة بصفة شخصيّة إلى مختلف السّلطات المعنيّة الأمنيّة والصحيّة والمعتمد والعُمد ورئيس البلديّة منذ حوالي 12 يوما، من بينها اعوان الطبّ المدرسي الّذين قال انه سبق ان عاينوا هذه الظّاهرة و أخذوا صورا بالهاتف الجوّال لهذا الدّود ولم يعُودوا مُنذ يومها.
وحذّر الممرّض، الّذي كان قد عمل 40 عاما في الصّحّة العموميّة، من تفاقم ظاهرة تكاثر هذا الدّود الكبير في حجمه والغريب على سكّان القرية المذكورة وفداحة خسائرها الصحيّة والبيئيّة والماديّة المُحتملة، داعيا السّلطات إلى معاينة الوضع والتّحرّي فيه وتظافر الجهود لتبديد حيرة الأهالي واتّخاذ التّدابير اللاّزمة في الغرض.