الشارع المغاربي: دعا حزب قلب تونس اليوم الاربعاء 13 ماي 2020 رئيس الحكومة إلى “العمل على خلق مناخ أكثر انسجام بين أعضاء فريقه الحكومي وإلى إرساء ظروف عمل مواتية قال ان البلاد تحتاجها بعيدا عن الخصومات والانقسامات والخطابات المتشنّجة مشددا على أن التجاذبات والتناقضات والتراشق بالتُهم والصراعات الإيديولوجيّة التي اكد انها أضحت تنخُر صفوف الائتلاف الحاكم تتنفي معها صفة الحكومة المتجانسة وحكومة وحدة وطنيّة.
وجدد الحزب في بيان صادر عنه نشره بصفحته الرسمية على موقع “فايسبوك” دعوته الحكومة إلى توخي الشفافيّة اللاّزمة وإعلام الرأي العام بمآل الأموال العمومية والهبات والقروض والتبرعات والاقتطاعات التي تمّ الحصول عليها باسم مجابهة جائحة كورونا وكيفيّةّ صرفها.
وعن فرضيّة توسيع دائرة الحكومة، شدّد الحزب على أنّه” غير معني بالمشاركة في حكومة وحدة وطنيّة مزعومة.. حكومة تناقضات ومحاصصة حزبيّة” مؤكدا “رفضه تكرار تجربة الفشل وتغييب إرادة الشعب التونسي التي عبّر عنها في الانتخابات التشريعية” معتبرا أنّ “البلاد في حاجة إلى تكوين حكومة إنقاذ وطني حقيقيّة تحظى بحزام سياسيّ واسع ومتين ضمانا للاستقرار السياسي كعامل أساسي لدرء مخاطر التداعيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة لوباء كورونا ولرفع تحدي مقاومة الفقر والتهميش والحدّ من معضلة البطالة”.
وذكّر الحزب بأنّ الحكومة الحاليّة جاءت بعد تزكية رئيس الجمهوريّة لرئيسها خارج إرادة أحزاب الأغلبيّة داعيا الاخير بصفته أعلى سلطة في البلاد إلى القيام بدوره الجامع للأطراف والفرقاء والحامي للدستور والراعي للوحدة الوطنيّة وسيادة البلاد واستقلاليّة قرارها مؤكدا تمسُّكه بالإطار المؤسساتي لدستور 2014 واستكماله وتطويره باعتباره المجال الوحيد القائم للعمل السياسي الشرعي.
ودعا إلى “تفعيل دور السياسة الخارجية التونسية واستغلال علاقات تونس الدبلوماسيّة التاريخيّة المتميّزة لحشد الدعم الدولي لمحاربة كوفيد 19 والدعم المالي للميزانية وتيسير شروط التداين وتسخيرها بما يخدم مصالح تونس الإستراتيجية والى التسريع بإرساء المحكمة الدستورية باعتبارها أولويّة تحُول دون لخبطة التأويلات والفتاوى القانونيّة والدستوريّة”.
من جهة أخرى جدّد الحزب تنديده بظاهرة السياحة البرلمانية التي وصفها بسياحة التحيّل ونقض العهد”مؤكدا “تمسُّكه بالعمل على وضع حدّ لهذه الظاهرة اللاأخلاقيّة التي تُلوّث الحياة السياسيّة وتُسهم في ترذيلها وتهدّد المسار الديمقراطي وتُمثل خداعا للناخبين وتدليسا لإرادتهم”.
يشار الى ان رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ كان قد قال يوم أمس الثلاثاء 12 ماي في رده عن سؤال حول إمكانية مشاركة حزب قلب تونس في الحكم ”أجلنا هذه النقاشات بسبب أزمة كورونا التي تمثّل أولوية اليوم.. لكل حادث حديث فيما بعد …لن أرضح لأي ضغط من أي كان…. التوافق الواسع لم ينتج شيء للبلاد… أثبتت التجربة أن التوافق على طريقة “نحطو الكل فرد بطو” لم ينتج غير الفشل”.