الشارع المغاربي -منى الحرزي : علم”الشارع المغاربي” من مصادر موثوق بها أن وزير الداخلية الأسبق ناجم الغرسلي لم يمثل اليوم الاربعاء 28 فيفري 2018 أمام قاضي التحقيق العسكري وان وراء هذا التغيب “عذرا شرعيا وقوة قاهرة “.
وحسب المعطيات المتوفرة سلّم محامو الغرسلي لقاضي التحقيق العسكري شهادة طبية تثبت أن منوبهم غير قادر على الحضور اليوم.
الى ذلك كشفت مصادر عليمة أن “العذر الشرعي” يمنع إصدار بطاقة جلب ضدّ الغرسلي وأنه سيتم بناء على ذلك تأجيل استنطاقه إلى موعد لاحق .
يذكر أن الناطق الرسمي باسم هيئة الدفاع عن الغرسلي المكونة من 50 محاميا كان قد أكد في تصريح سابق لـ”الشارع المغاربي” أن منوبه أجرى مؤخرا عملية جراحية.
وكان من المنتظر أن يمثل الغرسلي اليوم الأربعاء 28 فيفري 2018 أمام القضاء العسكري للاستماع له كمتّهم في قضيّة التآمر على أمن الدولة ووضع النفس على ذمّة جيش أجنبي المتورّط فيها الاساسي رجل الأعمال الموقوف شفيق جراية.
وكان الغرسلي ، الذي تغيب للمرة الثانية عن الحضور منذ تحوله في القضية من شاهد الى متهم ،قد وقف امام قاضي التحقيق بصفته شاهدا بعد تأكيد مدير الامن السياحي السابق صابر العجيلي انه استقبل جراية في مكتبه بالقرجاني بطلب من مدير عام المصالح المختصة عماد عاشور الذي طلب منه التنسيق معه في ملف يهم ارهابيين تونسيين بليبيا.
يذكر أن عماد عاشور الذي صدرت بطاقة ايداع بالسجن ضده يوم 2 نوفمبر 2017 كان قد اكد لدى الاستماع اليه ان التنسيق مع جراية جاء بطلب من وزير الداخلية آنذاك ناجم الغرسلي وبعلم من مدير عام الامن الوطني السابق عبد الرحمان الحاج علي.
واكدت مصادر موثوقة لـ”الشارع المغاربي” ان الغرسلي اقر امام قاضي التحقيق العسكري انه تمت “الاستعانة” بجراية في ملف امني بعلم من رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد الذي لم يمانع وفق نفس المصادر من التعامل مع جراية “ان كان هذا التعامل يصب في المصلحة الوطنية”.
يشار إلى انه تم تعيين القاضي محمد ناجم الغرسلي مدعيا عاما لدى محكمة التعقيب.