الشارع المغاربي – قسم الأخبار : نشرت النائبة عن كتلة حركة نداء تونس فاطمة المسدي، اليوم الأربعاء 13 جوان 2018، على صفحتها بـ”فايسبوك” بيانا قالت إنّه صادر عن “قواعد من النداء”.
وتطرّقت “القواعد” في بيانها إلى الأزمة التي تعيشها البلاد عامة والحركة خاصة”، داعية رئيس الجمهورية إلى “تحميل المسؤوليات وتجميد القيادة الحالية للحزب إلى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي الأول للحركة وتكوين هيئة تسييرية مؤقتة من الكفاءات الوطنية للحركة تقود الحزب إلى مؤتمر انتخابي ديمقراطي قبل نهاية 2018 وفق خارطة طريق واضحة ومحددة”.
واعتبرت أنّ “الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بلغت ذروتها وأن كينونة وأمن تونس أصبحا مُهدّدين وأنّ السكوت على هذه الأزمة يُعدّ شكلا من أشكال الخيانة تجاه الوطن”.
واعتبرت أن “نظام الحكم الحالي عجز عن الاستجابة لانتظارات التونسيين”، مُطالبة بمراجعة النظام السياسي والمنوال الاقتصادي الذي قالت إنّهما بلغا أقصى درجة فشلهما مراجعة جذرية.
وأبرزت أن “سياسة التوافق مع حركة النهضة المُعتمدة منذ 2014 أثبتت فشلها ولم تخلف سوى مزيد من الخيبات”، داعية إلى إنهائها والقيام بمراجعات سياسية عميقة.
كما اعتبرت أن الحكومة “غير قادرة على إنقاذ البلاد ومكافحة الفساد وإجراء الإصلاحات الكبرى والكشف عن الملفات التي تُمثّل خطرا على أمن تونس” وأنّها “أثبتت فشلها في إدارة الشأن العام”، مشدّدة على ضرورة إجراء تغيير عميق في الحكومة.
وحمّلت المجموعة حركة نداء تونس وقيادتها الحالية مسؤولية الوضع بالبلاد “نتيجة تفرّدها بالرأي وانغلاقها وتهميش مؤسسات الحزب وفشلها في المحافظة على المبادئ التأسيسية ولا سيما الخط السياسي الذي صيغ في 2012”.
وأكّدت أن “هذه القيادة أثبتت فشلها في الحدّ من سياسة التمكين لحركة النهضة ليغيب بذلك التوازن السياسي وتفشل في كل المحطات الانتخابية المتعاقبة”.
يذكر أن المنسّقين الجهويين لحزب نداء تونس كانوا قد أعلنوا منذ أسبوعين عن مقاطعتهم لاجتماع انعقد بمنوبة بإشراف المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي.
وأرجع المنسق الجهوي لنداء تونس بالوردية فتحي الرابحي في بيان أصدره سبب هذه المقاطعة الى ما آلت اليه الاوضاع من تدهور بالاضافة للتفرد بالرأي في تناول القضايا المصيرية للحزب.
كما عبر المنسقون الجهويون عن عدم ثقتهم في القيادة الموجودة حاليا نظرا لإقصائها للهياكل المنبثقة عن مؤتمر سوسة وعدم موافقتهم على الاليات المُعتمدة في الانتدابات الأخيرة للكفاءات “المزعومة” وللدخلاء الجدد على الحزب، حسب نص البيان.
ودعا المنسقون لانعقاد اجتماع المكتب الوطني في أقرب الآجال وتفعيل دور مؤسسات الحزب وبالخصوص الهيئة السياسية لتسيير الحزب الى حين انعقاد المؤتمر الثاني الانتخابي.