الشارع المغاربي: يبدو ان الانتقادات التي تلت زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم امس الخميس 16 أفريل 2020 الى القيروان وخصوصا تسببه في خرق الحجر الصحي العام وجظر الجولان لتقديم مساعدات لمواطن حدثه عن ظروفه الصعبة ، وتأكيد ناسطين انه كان حريا به دعوة المسؤولين للنظر في وضعية جهة العبابسة ككل ، وراء اللقاء الذي جمعه اليوم الجمعة بقصر قرطاج يوزير الشؤون الاجتماعية محمد الحبيب الكشو .
وأفادت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان اللقاء تناول “الأوضاع الاجتماعية لعدد كبير من المواطنين وطريقة توزيع المساعدات الاجتماعية والمالية الاستثنائية والظرفية”.
ونقل بلاغ عن سعيد تأكيده على” أهمية التسريع بإيصال المساعدات إلى مستحقيها في كافة ربوع الوطن ومزيد إيلاء العناية اللازمة بالفئات الهشة ومتساكني المناطق النائية في مختلف جهات البلاد”.
يذكر ان ملف توزيع المساعدات طرح اشكالات متعددة منها حصول 4000 موظف عليها دون وجه حق وفتح تحقيق في ذلك واقرار اجراءات تأديبية على 600 ممن صرفوا 200 دينار مساعدات وقبلها شكلت صور الجموع الغفيرة امام مقرات البريد التونسي في انتظار الحصول عليها صدمة ودقت ناقوس الخطر بخصوص تسببها في تفشي خطير لفيروس كورونا ،اما هيئة مكافحة الفساد فقد نشرت اشعارات لمواطنين بخصوص شبهات فساد ومحاباة شابت عمليات توزيع المساعدات .
من جهة اخرى ، نشرت رئاسة الجمهورية منذ اسبوع صورا لرئيس الجمهورية وهو يشرف شخصيا على توزيع المساعدات دون كمامة ، صور صدمت المتابعين للشأن الوطني نظرا لخرق الرئيس التوصيات الطبية خاصة في حمل الكمامات من جهة وفي توقيت عملية التوزيع بشكل يذكر تقريبا بنفس ممارسات جمعية خيرية من جهة اخرى.
ويوم امس ، نقل مواطنو منطقة العبابسة ، واشهرهم ” كريم رويحة” او صاحب البيضة الذي كشف ظروفه الصعبة للرئيس سعثيد منها وقال في فيديو نشره بعد ذلك وهو في مقر المعتمدية انه لم يسمع عن المساعدات الا في التلفاز .