الشارع المغاربي – قيس سعيد يُلمّح الى إلغاء تنظيم قمة الفرنكوفونية في تونس

قيس سعيد يُلمّح الى إلغاء تنظيم قمة الفرنكوفونية في تونس

قسم الأخبار

11 أكتوبر، 2021

الشارع المغاربي: لمّح رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الاثنين 11 أكتوبر 2021 الى امكانية عدم عقد القمة الفرنكوفونية بتونس متهما “من كان يخطب بالامس ومن كان ينظم الندوات ويدلي بالتصريحات” بالتوجه “الى بعض العواصم والاحزاب والحركات او الاشخاص لحثهم على عدم تنظيم هذه القمة بجزيرة جربة” مضيفا “تونسيون ذهبوا الى بعض العواصم وطالبوها بعدم عقد القمة بجزيرة جربة ” في اشارة الى الرئيس الاسبق المنصف المرزوقي. وجدّد سعيّد تشديده على ضرورة تطهير القضاء وعلى ضرورة أن تقوم النيابة العمومية بدورها مشيرا الى أنّه سيعمل في قادم الايام على ايجاد اطار لحوار وطني حقيقي.

وعرض سعيّد خلال موكب اداء يمين أعضاء الحكومة مجموعة من الصور تجسّد الصراعات التي شهدها مجلس نواب الشعب. وقال “جئت بهذه الصور لانهم بالامس يطالبون بالعودة الى هذه الاوضاع التي كانت قائمة في قصر باردو ..عنف ودماء وسب وشتم وقذف داخل المجلس النيابي”.

ومن بين الصور التي عرضها سعيّد صورة لنائبة بعد ان جاءتها الحماية المدنية لانقاذها وفقا لقوله . واضاف “يبدو ان ذاكرتهم قصيرة واطماعهم كثيرة وفي هذه الظروف الحالكة وفي هذه الصور المأساوية وهذا قليل من كثير…الفقر والبؤس يزدادان يوما بعد يوم وجائحة كورونا تحصد الارواح ومن يقول انه ممثل للشعب واتحدث عن الجميع ..هناك من كانوا صامدين ثابتين ولكن كان هؤلاء ينفقون كل يوم في الملاهي وفي النزل الملايين”.

وتابع “كانت الحقائب المليئة بالاموال من الخارج تدخل كل يوم دون اي تصريح ومع ذلك لا يتورعون عن القول إنّهم يعملون من اجل تحقيق اهداف الثورة ومحاربة الفساد ومن المفارقات الغريبة ان الحرية عندهم تتمثل في الثلب والشتم والكذب والافتراء…هذه حرية التعبير عندهم وليست لهم حرية التفكير ..يجب ان تعكس حرية التعبير حرية التفكير ولكنهم دأبوا منذ سنوات طويلة على الكذب والافتراء ولم يلاحق احد امام القضاء رغم كل ما ارتكبوا ..لم اقم بجريمة وعلى النيابة في تونس ان تقوم بدورها لانه بمجرد علمها بعدد من الجرائم يجب ان تقوم بدورها”.

وواصل “لم الاحق احدا ولكن على النيابة ان تلعب دورها كاملا وسيتم تطهير القضاء لان تطهير البلاد لا يمكن ان يتحقق الا بتطهير القضاء وتعلمون كلكم ان بعض القضاة وليس كلهم صاروا يُعرفون باسم قضاة شخص…لا اريد ان اذكر اسمه لكن الجميع يعرفه …ثمّ لو كان الامر يتعلق بانقلاب وبالحدّ من الحريات هل كانت ستحصل مثل هذه المظاهرات ؟ هل تمّ اعتقال شخص من أجل آرائه ؟ هم الذين اعتقلوا الثورة بالقوانين التي وضعوها بعد ان كانوا او كان بعضهم على الاقل من المخبرين ومن العملاء ومن الخونة ومن المجرمين …يعتبرون هذا انقلابا في ظل الدستور وليس يصح في الافهام شيء اذا احتاج النهار الى دليل كما قال المتنبي”.

وقال سعيّد “من الفضائح التي لن ينساها التاريخ ولن ينساها التونسيون والتونسيات دعوة احدهم واترفع عن ذكر اسمه ( في اشارة الى الرئيس المؤقت الاسبق المنصف المرزوقي) الى تدخل قوى اجنبية وممارسة ضغوط على بلادنا وكأننا دولة بلا سيادة او غير مستقلين ..ذكرني باحدهم كان من هواة الاستعمار في بداية هذا القرن وكان له اسم مستعار “رد بالك” بالفعل “رد بالك”… تونس ليست ضيعة ولا بستانا ولا اعرف كيف اتحدث عن سيادة الشعب والدولة وتأتي مثل هذه الدعوات من الخارج وأكثر من هذا وأقولها وأنا أعلم جيدا ما اقول بناء على تقارير من الاصدقاء وعلى تقارير أخرى ما فعله عددهم بهدف أفساد العلاقة مع فرنسا على وجه الخصوص حول مؤتمر الفرونكوفونية من كان يخطب بالامس ومن كان ينظم الندوات ويدلي بالتصريحات توجه الى بعض العواصم والاحزاب والحركات او الاشخاص لحثهم على عدم تنظيم هذه القمة بجزيرة جربة ..تونسيون ذهبوا الى بعض العواصم وطالبوهم بعدم عقد القمة بجزيرة جربة وانا من اقترح جزيرة جربة” .

واضاف “كان العمل شاقا لتوفير كل ظروف النجاح…ماذا قالوا ؟ تونس غير مستقرّة ..هل اطلقت رصاصة واحدة ؟ هل سالت قطرة دم واحدة ؟ هل سجن أحد من أجل موقف عبّر عنه ؟ تونس وجزيرة جربة ككل شبر في هذه الارض العزيزة آمنة فإن نجحوا في ما رتبوا له فلن يضرنا شيء..لقد وفرنا من اموال الشعب كل اسباب النجاح واصدقائنا يعلمون جيدا اننا مستعدون اتم الاستعداد لهذه القمة …فإن ارادوا اختيار مكان اخر نتيجة لهذه التدخلات التي وصلت لاكثر من 50 دولة من تونسيين ..ان ارادوا الا يأتوا فتلك ارادتهم وان جاؤوا فسيأمنون وسيتمّ الترحيب بهم ولكننا لن نقايض سيادتنا ابدا لا بالمؤامرات ولا بخزائن الدنيا كلها”.

وتابع “تونس لها تاريخ طويل وتتسع للجميع في ظل القانون وسنعمل في قادم الايام ان شاء الله على ايجاد اطار لحوار وطني حقيقي وليس لحوار كما حصل في السنوات الماضية لان مثل هذه الحوارات يمكن ان نقوم بها في صباح واحد ثم يذهب بعد ذلك كل في حال سبيله ونبحث عن حوار جديد…البحث والعمل والارادة تتجه الى حوار مع الشباب من كل جهات الجمهورية ومع كل التونسيين والتونسيات ممن يقبلون بالحوار الصادق والامين في كل مكان لاستكمال الثورة واستكمال حركة التصحيح والتحرير وسنضع ان شاء الله مواعيد محددة لكل محطة من هذه المحطات ..نريد ان نختصر التاريخ ولا نريد ان نبقى في ظل التدابير الاستثنائية ولكن سنبقى في ظلها ما دام هناك خطر جاثم في المجلس النيابي وفي عدد من المؤسسات الاخرى وسنتعقب الفاسدين وستعود اموال الشعب للشعب وليس لمن يعمل على اسقاط الدولة ..من يريد ان يتصالح فليتصالح مع الشعب حتى لا يبقى بائسا وفقيرا لا يجد قوت يومه”.

وختم بالقول “يا شعب تونس العظيم في هذا اليوم التاريخي لا مجال للاحباط ولا مكان للاستقالة بل اننا سنفتح معا طريق الحرية والعدالة … هذه الطريق التي فتحتموها يوم 17 ديسمبر 2011 …طريق الحرية والكرامة الوطنية والعدالة ولا مجال الا لارادة الشعب صاحب السيادة حتى يسترد حقوقه كاملة… انني اعلم ان المسؤولية جسيمة وان الوزر ثقيل ولكنني اعلم ايضا انكم تقاسمونني هذا الشعور واعلم ان الشعب اذا اراد سيحقق ما يريد وسيكسر كل الاصفاد والقيود”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING