الشارع المغاربي: اعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الجمعة 28 جوان 2024 ان الرئيس قيس سعيد اطلع خلال تحوله عصر يوم امس الخميس إلى مقر الإدارة الفرعية للمعدات ومقر الإدارة الفرعية للنظافة التابعتين لبلدية تونس العاصمة على عديد الإخلالات ومظاهر التقصير على مستوى الإدارتين والمعدات الموجودة بهما التي لم تقع صيانتها أو هي خارج الخدمة منذ سنوات عديدة.
واكدت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان رئيس الدولة اجتمع إثر ذلك بعدد من المسؤولين في قصر بلدية تونس العاصمة وحمّلهم المسؤولية للقيام بدورهم وضرورة تدارك الأوضاع بسرعة ومضاعفة المجهودات لتلبية حاجات المواطنين.
وافادت بان سعيد شدّد خلال اللقاء على أن الوضع لا يمكن أن يستمرّ على هذا النحو لا في رفع الفضلات ولا في تقديم الخدمات للمواطنين ولا في الإنارة العمومية ولا في تعهّد المقابر ولا في صيانة المنتزهات والمناطق الخضراء مشيرا الى ان أغلبها تحول إلى مصبّ للفضلات والى انه “أكثر من ذلك فان حتى بعض المستودعات البلدية تمّ إهمالها وصار جزء منها آيلا للسقوط.”
واكدت ان رئيس الجمهورية تحول إلى مصلحة حفظ الصحة وحماية المحيط التابعة لبلدية تونس العاصمة وإلى المنبت البلدي المحاذي لها أين عاين النقائص الموجودة به في وقت كان فيه هذا المكان فضاء رياضيا وترفيهيا وصار، للأسف، فضاء لا ترفيه فيه ولا رياضة.
واشارت الى ان سعيد خلُص إلى أن الدولة تحتاج في عديد مرافقها إلى مراجعات شاملة ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب في أقرب الآجال والى انه اكد على أن هذا الفساد فضلا على أنه كان ممنهجا للتفويت في أملاك الدولة مازال هناك من هو داخل مؤسسات الدولة يعطّل سير دواليبها بل ويسعى إلى التنكيل بالمواطنين ومرتبط باللوبيات.
وقال سعيد بالخصوص في “فيديو” نشرته الرئاسة على صفحتها بموقع فايسبوك خلال اجتماع بعدد من المسؤولين بالبلدية: ” الوضع في بلدية تونس هو بالتاكيد ليس وضعا طبيعيا في كل المرافق من رفع الفضلات وغيرها وكنت في مستودع باب العسل وعديدة هي الاحياء التي لم يتم رفع الفضلات منها.. هناك احياء تابعة لبلدية تونس لم ترفع منها الفضلات منذ يوم عيد الاضحى والعملية غير طبيعية ثم ان وضع بلدية تونس مخجل بالنسبة لتاريخ المجلس البلدي والذي مر عليه اكثر من قرن ونصف..تقصير …تراخ واتحدث عن حديقة الحيوانات والفساد في حديقة الحيوانات والفساد في المقابر وترون وضعية مقبرة الجلاز والوضعية التي هي فيها وحتى لما تم رفع الاخلالات تم ابعادهم ….هذا الوضع لا يمكن ان يستمر وما عاينته الان خراب في خراب… فساد… استيلاء على اموال المجموعة الوطنية ثم انه من المفروض ان تتم محاسبة عدد من الاشخاص الذين لا يدفعون المعلوم البلدي لانهم مقربون من عدد من المسؤولين ومذكورين بالاسماء …ثم بالنسبة لعدد من المسؤولين ولا اذكر الاسماء ومنهم من هو مكلف بالتنوير العمومي وكراء المحلات البلدية فكلها عمليات غير طبيعية والاعوان البلديين يعانون معاناة يومية وتحية لهم على المجهودات ولكن لا يمكن مواصلة الوضع بهذا الشكل فتونس للجميع وليست بالانتماء لجهة معينة او حزب او التنكيل بعدم رفع الفضلات…”
واضاف” وبالنسبة للفساد لا نتحدث عنه فالاسماء مذكورة وهناك قضايا منشورة ومن اثارها اصبح مطلوبا .. …هذا الوضع غير بريء وكل واحد يتحمل مسؤوليته …هناك عدد من القضايا …بلدية تونس من اقدم المؤسسات وتعود لشهر اوت 1858 …والمؤسسات في خدمة المواطنين والشعب وليست في خدمة حزب ولا لوبيات لان هناك اطرافا داخل الادارة وللاسف تعمل امتدادا للوبيات ..ثم هناك من تحصلوا على املاك تابعة لبلدية تونس بالمحاباة ….وحتى الحيوانات تئن … انظروا الى الوضعية التي الت اليها حديقة الحيوانات فالحيوانات وصل اليها الفساد وسابقا خضع الاعوان الى تربصات في كينيا والحديقة الان مهملة تماما ….واليوم لم تعد قضية حملة نظافة فالنظافة يجب ان تستمر ودعوة الى المواطنين لكي يساهموا في تطهير البلاد في المعنيين في المعنى الحقيقي والمعنى المجازي والمقصود ان الاشخاص الذين ليسوا بصدد خدمة الدولة ليس لهم مكان في الدولة ولا في المؤسسات ولا في الجماعات المحلية او غيرها … مشتلة الطيب المهيري… اهمال تام وايضا مشتلة العقبة والحدائق في شارع الحبيب بورقيبة ومحمد الخامس وكان يفترض اختيار نباتات تزين وعمليات اختيار النباتات غير بريئة ووضعوا نباتات لا معنى لها ….والانارة مفقودة داخل العاصمة وموجودة في اماكن اخرى ليس فيها سكان ..هذا الوضع لا يمكن ان يستمر ويجب ان نكون جميعا في مستوى المرحلة لبناء تونس بامكاناتنا الخاصة وبارادتنا وبرجالنا …تونس افضل … والوضعية لا تتطلب فرقة الابحاث العدلية او فرقة مقاومة الاجرام لمعرفة وجود فساد .. ..فكم من شاحنة خارج الخدمة وكم من شاحنة اخرجت من الخدمة نتيجة اخراجها من الخدمة حتى يستولوا على عديد المعدات او اجزاء المحركات …. “