الشارع المغاربي – قسم الأخبار: قال رئيس الجمهورية الجديد قيس سعيّد اليوم الاربعاء 23 أكتوبر 2019، “لا يشك أحد في ان المنظمات الوطنية يمكن ان تكون قوة اقتراح وأن وطنية اعضائها لا يشوبها ريب وقدرتهم على تقديم الحلول اشد واقوى لتجاوز كل الازمات”.
واضاف سعيّد في الخطاب الذي القاه اثر أداء اليمين الدستورية بجلسة ممنازة تحت قبة البرلمان اليوم “الشعب يوجه اليوم رسالة واضحة مفادها انه يريد المساهمة لابعاد تونس عن كل الحواجز.. لقد اعلن الكثيرون في تونس وخارج تونس عن ارادتهم للتبرع كل شهر بيوم عمل مدة خمس سنوات حتى نتخلص من التداين والقروض وحتى تفيض خزينة الدولة …فالتونسيون في حاجة فقط إلى علاقة ثقة جديدة بين الحكام والمحكومين ليساهم الجميع في هذه العلاقة التي افتقدوها منذ زمن بعيد”.
وتابع “ان امالهم كبيرة وحقوقهم مشروعة وليس لاحد الحق في تجاهلها والرسائل التي يجب توجيهها في هذا الموقف ومن هذا المكان هو ان تونس دولة مستمرة بمؤسساتها لا بالاشخاص الذين يسيرونها .. تونس ملتزمة بكل تعاهداتها الدولية وان لها كل الحق ان تطالب بتطويرها لما يخدم مصالح شعبها”.
وواصل ” نجدد التأكيد على امتدادنا الطبيعي مع اشقائنا في المغرب العربي وفي افريقيا وفي الوطن العربي ومع اصدقائنا في شمال المتوسط ومع كل من يتقاسم مع شعبنا طموحاته..وستبقى تونس منتصرة لكل القضايا العادلة واولها حق شعبنا في فلسطين والحق الفلسطيني لن يسقط كما يتوهم الكثيرون بالتقادم لانها ليست قطعة ارض مرسمة في السجل التجاري..بل هي منقوشة في الصدور لا يمكن لاي قوة ان تمحيها”.
وتابع سعيّد “ليس موقفنا ضد اليهود على الاطلاق فقد حميناهم في تونس حينما كانوا ملاحقيين وسنحميهم ولكن موقفنا ضد الاحتلال وضد العنصرية وآن الاوان للانسانية جمعاء ان تضع حدا لهذه المظلمة التي تتواصل لأكثر من قرن..اننا نتطلع لعالم جديد والى المساهمة في صناعة تاريخ جديد يغلب فيه البعد الانساني على سائر الابعاد الأخرى”.