الشارع المغاربي – قيس سعيّد: من اختار نهج العمالة لا هو منّا ولا نحن منه وعلى القضاة الشرفاء تحمّل مسؤولياتهم

قيس سعيّد: من اختار نهج العمالة لا هو منّا ولا نحن منه وعلى القضاة الشرفاء تحمّل مسؤولياتهم

قسم الأخبار

28 أبريل، 2022

الشارع المغاربي: جدد رئيس الجمهورية قيس سعيد دعوته لمن اسماهم “القضاة الشرفاء” لتحمل مسؤولياتهم التاريخية في انفاذ القانون على الجميع دون استثناء والاسراع في المحاسبة معتبرا ان للقضاة ما يكفي من النصوص للقيام بوظيفتهم واعادة اموال الشعب للشعب.

وقال سعيد في كلمة خلال اشرافه ليلة امس الاربعاء 27 افريل 2022 بقصر قرطاج على مأدبة إفطار بحضور عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها ” للاسف هناك مآدب الان في هذه اللحظة مع اطراف تعتبرنا كاننا لسنا دولة ذات سيادة ..من اختار نهج العمالة وقد اختارها منذ عقود ..من اختار ان يسقط الدولة -ولا ابالغ- والتنظم داخلها بكل الطرق لا هو منا ولا نحن منه وعلى القضاة الشرفاء ان يتحملوا اليوم مسؤولياتهم التاريخية في انفاذ القانون على الجميع دون استثناء …عليهم الاسراع في المحاسبة ولهم من النصوص ما يكفيهم للقيام بوظيفتهم لتعود اموال الشعب للشعب… هذا مطلب شعبي ..مطلب مشروع على اي مقياس من المقاييس لاننا كما لا نقبل ولن نقبل بان نفرط في اية ذرة من ترابنا وسيادتنا لا نقبل بان تداس الحقوق ولن نقبل الا بان تعود اموال الشعب للشعب.. “

واضاف “لقد اخترنا الكرامة الوطنية ولن نقبل كما يقبل البعض بالذل وبالاستكانة وبالهوان… اللهم ارحم شهداءنا الابرار واشف جرحانا الابطال واحم وطننا من كل شر وسوء وقنا يا رب العالمين شر الفتن واقول لكم منذ الان عيدكم مبروك واقول للشعب مستلهما من المتنبي لن ياتي العيد بما مضى بل سياتي ان شاء الله بأمر فيه جد وتجديد .. “

وخاطب سعيد الحضور قائلا: “يا ابطال تونس يا حماة الوطن اخترت هذه الليلة المباركة العظيمة ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر المعظم شهر رمضان الذي انزل فيه القران لنجتمع كأسرة واحدة على مائدة الافطار ..نجتمع كافراد اسرة نلتقي هذا المساء هنا في هذا المكان الذي يرمز الى وحدة الدولة واستمراريتها يلتقي فيها عدد من عائلات الشهداء من قواتنا المسلحة العسكرية ومن قواتنا المسلحة الامنية ومن الديوانة ويجلس الجميع في هذه الليلة التاريخية مع عائلات شهداء الانفجار الثوري الذي هز العالم كله انطلاقا من مدينة سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010..نلتقي كافراد اسرة في لحظة تاريخية وهذا اللقاء يحمل اكثر من دليل وليس من اقل الدلائل بل من اسماها ومن اعلاها هو اننا نجتمع كلنا في مكان واحد وفي ليلة مباركة يجتمع ابطال هذا الوطن العزيز وتجتمع عائلات الابطال وهي ليست من اقل البطولات بل من اسماها ومن اكثرها عمقا لاننا ننتمي لوطن واحد والشعور العميق بالمسؤولية يوحدنا والامل في مستقبل تسود فيه الحرية والعدالة يراودنا جميعا”. وتابع “ليس من اقل الدلائل ايضا ان هذا الاجتماع وهذه المأدبة التي تدل على اننا مقرون العزم على الحفاظ على وطننا العزيز وعلى عزته وعلى سيادة شعبه وسيادة دولته وعلى ان ذرة تراب واحدة من تراب تونس اغلى من كنوز الدنيا كلها نسقيه كل من موقعنا بدمائنا وعرقنا مؤمنين مخلصين موفين بالعهود حتى وان كان القلب يعتصر الما وآلام الفراق والجراح تشتد في بعض الاحيان… حتى وان كان الالم يشتد فان رؤوسنا ستبقى كرايتنا مرفوعة في السماء..”

واضاف “يا ابطال تونس يا من آثرتم الموت على الحياة في سبيل كرامتها واستقلالها وتصديتم لكل المحاولات البائسة اليائسة للارباك وللتعدي على سيادة الوطن وكرامة مواطنيها ومواطناتها .. لا ننسى ابدا شهداءنا الذين التحقوا بالرفيق الاعلى من السابع عشر من ديسمبر الى اليوم… شهداءنا الذين قضوا في سبيل الوطن وفي سبيل العدل والحرية والكرامة الوطنية ولا ننسى الام الجرحى ولن ننسى تضحياتكم وبطولاتكم.. نقاسمكم إقدامكم ونقاسمكم ايضا معاناتكم وليعلم الجميع ان الشعب التونسي هو الذي يقرر ولا احد يقرر مكانه فتونس ليست للبيع و ليست ارضا بلا سيّد للكراء لو للتسويغ …السيد فيها هو الشعب في ظل سيادة القانون …”


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING