الشارع المغاربي: اكد نعمان الغربي كاتب عام الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية اليوم الاثنين 5 جويلية 2021 ان النقابة ماضية في تنفيذ الاضراب اليوم وغدا وانه لا تراجع فيه معتبرا ان المشكل اليوم اضحى اخلاقيا وانه لم يعد هناك طرف للتفاوض معه مشددا على انه تم التعاطي مع مطالب القطاع باستهزاء.
واشار الغربي خلال مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام” الى ان الاضراب القطاعي هو الاول تاريخيا والى انه عُرف عن نقابته تبنيها الحوار مستدركا بان ذلك لم يعد ممكنا اليوم باعتبار عدم وجود طرف مقابل للتفاوض معه مذكرا بان الاضراب يشمل البنوك ومختلف المؤسسات المالية الاخرى على غرار شركات نقل العملة والتأمين والفاكتورينغ فضلا على البنك المركزي مؤكدا انه لن يكون هناك تامين لخدمات دنيا في القطاع.
واضاف انه بعد تنفيذ الاضراب اليوم وغدا ستعود نقابته الى الهياكل و للتنسيق مع المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل للنظر في الاشكال النضالية الاخرى التي قال ان نقابته ستخوضها لافتا الى انها ستكون اشكالا لم يشهدها القطاع من قبل والى انه لا تراجع عن الاضراب.
يذكر ان الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية كانت قد اقرت اضرابا عاما في القطاع يومي 5 و6 جويلية الجاري احتجاجا على تعطل سير المفاوضات المتعلقة بالزيادة في اجور سنتي 2020 و2021 وعلى خلفية تراجع كل من الجمعية المهنية للبنوك والجامعة التونسية لشركات التامين عن اتفاقيات سابقة متعلقة بالزيادة في الاجور.
وكانت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية قد اكدت في بلاغ لها يوم السبت انها اقترحت رغم الظرف الاقتصادي الصعب والذي قالت انه اقترن بتراجع نتائج البنوك بنسبة 30 بالمائة سنة 2020 زيادة استثنائية وغير مسبوقة على كتلة الاجور بنسبة 8 بالمائة مع مفعول رجعي ابتداء من 1 جانفي 2021 مبرزة ان ذلك يعني زيادة شهرية تتراوح بين 230 و337 دينارا شهريا لكل عون حسب سلم الاجور الحالي.
واشارت الى ان المفاوضات التي انطلقت منذ شهر افريل الماضي تعلقت بالزيادات في الاجور لسنتي 2020 و2021 لافتة الى ان المفاوضات لم تتوصل لاتفاق بسبب طلبات الطرف النقابي والتي قالت ان البنوك والمؤسسات المالية اعتبرتها مشطة مؤكدة انه تم ايضا رفض الاقتراح الذي تقدمت به الجمعية.