ونقلت الإذاعة الوطنية عن شواط قوله بأنّه سيتم تنفيذ الاتفاق القاضي بإعادة كل مجموعة من الأشخاص إلى ولايتهم الأصلية، ووضعهم في الحجر الصحي بفضاءات تضعها ولاياتهم للغرض.
يذكر ان عددا من التونسين العالقين في الجانب الليبي بمعبر راس جدير كانوا قد أطلقوا يوم اول امس الاربعاء 1 افريل 2020 نداء استغاثة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد ولكل السلطات لانقاذهم من موت قالوا انه محقق ويتربص بهم نظرا للاوضاع في ليبيا.
وروى احد العالقين ويدعى احمد انه بلغ المعبر الحدودي منذ 5 ايام تقريبا رفقة عدد من التونسيين قدر عددهم باكثر من 200 نفر وان ان الجانب الليبي ختم على جوازات سفرهم بالخروج كاشفا انه تم اعلامهم عند بلغوهم الجانب التونسي بضرورة الخضوع للحجر الصحي وانه تم مدهم بورقات بيضاء قصد تعميرها .
واكد ان الجميع بادر بتعمير الورقات والموافقة على الخضوع للحجر الصحي وانهم فوجؤوا بعد ذلك بالجانب التونسي يغلق في وجوههم البوابات بمدرعات الجيش ويشهر في وجوههم السلاح طالبا منهم التراجع.
واشار الى ان الجانب الليبي تكفّل بنقلهم في شاحنة الى معسكر قال انه يبعد قرابة 40 كلم قبل اعادتهم بعد ان اعلمهم بان المكان خطير.وافاد بـ”انهم يعيشون في ذلك المكان منذ ايام في ظروف قاسية جدا وخطيرة ” مذكرا لاذاعة جوهرة بوجود عمليات قصف بالطائرات وتبادل اطلاق النار وعمليات كر وفر بين الاطراف المتنازعة في ليبيا غير بعيد عن مكان تواجدهم.
وقال ان ظروفهم قاسية جدا وانهم يضطرون لشراء قارورة ماء صغيرة بـ10 دنانير وانه لدى الادلاء بروايته كان بصدد تقاسم علبة بسكويت مع قرابة 15 نفرا مؤكدا ان ثمنها يتراوح بين 9 و10 دنانير مبرزا انهم في الصحراء وانهم يصطرون الى اضرام النار للتدفئة مشيرا الى وجود عدد من كبار السن ممن تتجاوزت اعمارهم 70 سنة .
وحمل هذا المواطن مسؤولية ما سيحصل لهم الى رئيس الجمهورية الذي قال انه انتخبه والى السلطات التونسية مؤكدا انهم اتصلوا ايضا بعدد من النواب وانهم وعدوهم بايجاد حل لمعضلتهم لكن دون جدوى مطالبا بتمكينهم من الدخول إلى التراب التونسي وان لزم الامر قضاء فترة الحجر الصحي بالصحراء التونسية بدل الليبية.