الشارع المغاربي – قسم الأخبار: سحب رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي الكلمة من النائب عن الحزب الدستوري الحر محمد كريم كريفة خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الاربعاء 15 جانفي 2020،مما اثار غضب رئيسة الكتلة عبير موسي وبقية أعضائها.
ووجهت موسي اتهامات للغنوشي منها “انه خطر على الامن الوطني” وانه “ليس أهلا للثقة” اثر زيارته غير المعلنة لتركيا ولقائه برئيسها رجب طيب اردوغان في جلسة مغلقة، قائلة لبقية النواب “زيارة لدولة اجنبية وكلكم تتفرجون” ،ليرد عليها الغنوشي “الكلمة لا تُغتصب..وليس من حقك التدخل”.
وقد سبقت المناوشة بين الغنوشي وموسي تدخل النائب عن نفس الكتلة ثامر سعد خلال نقطة نظام قال فيه “زيارة رئاسة مجلس النواب لتركيا لا يمكن اعتبارها حزبية.. هي زيارة لرئاسة السلطة التشريعية وكان لا يجب ان تتم الا بدعوة رسمية من نظيره وليس بدعوة من السلطة التنفيذية التركية”.
واضاف “لا نقبل الزيارة غير المعلنة.. هذا غير مقبول”، مذكرا بأن كتلة الحزب كانت قد طالبت في وقت سابق بعقد جلسة عامة استثنائية لاعلان البرلمان عن موقفه الرسمي من الزيارة غير المعلنة للرئيس التركي إلى تونس.
يُذكر ان رئيسة الكتلة عبير موسي كانت قد اعتبرت في نقطة نظام في مستهل الجلسة ان انعقاد الجلسة المخصصة للنظر في مجموعة من مشاريع القوانين اليوم “جلسة مخالفة لمقتضيات الفصل 138 من النظام الداخلي للبرلمان”.
واوضحت انه كان على رئيس المجلس توجيه جدول الجلسة إلى الحكومة واعضاء المجلس بأية وسيلة تترك أثرا كتابيا وقبل اسبوع على الاقل من موعد انعقادها وأنه يمكن في الحالات المستعجلة اختصار الاجل الى 48 ساعة، مشددة على ان رئاسة المجلس لم تحترم الاجل المستوجب.
وطالبت موسي بعرض ومناقشة مشاريع القوانين التي تتطلب استعجالا فقط وترحيل بقية المشاريع إلى موعد لاحق، معتبرة ان النظر فيها وعرضها خلال جلسة اليوم غير قانوني، داعية مكتب المجلس ورئاسته إلى احترام عمل اللجان، قائلة “راسلتكم لجنة الصناعة والطاقة لزيارة حقل نوارة يومي 15 و16 جانفي وتم امضاء المراسلات وارسالها الى والي تطاوين والشركات المعنية وبعد تحضير اللجنة لتنقل اعضائها فوجئنا بتعيين هذه الجلسة وتعطيل الزيارة المبرمجة”.