الشارع المغاربي : اعتبر النائب بمجلس نواب الشعب عن دائرة مدنين مبروك كورشيد اليوم الخميس 26 ديسمبر 2019 انه كان على الوسطاء في مشاورات تشكيل الحكومة (في اشارة الى جوهر بن مبارك والحبيب بوعجيلة) “التكتم على سير المشاورات حتى تهدأ النفوس خاصة ان المدة المتبقية لرئيس الحكومة المكلف مازالت طويلة 17 أو 18 يوما” مضيفا “انا أعرف الحوارات والمفاوضات والمُحكّمين في الازمات الذين يلتزمون الصمت ولا يفصحون عن شئ الا بعد نهاية المشاورات” .

وحول تراجع التيار الديمقراطي وحركة الشعب أساسا تساءل كورشيد لدى حضوره مساء اليوم في برنامج “Rendez vous 9” على قناة التاسعة “هل هي جريمة ان يتراجع اجد الاطراف عن المشاركة في الحكومة؟” مؤكدا على ان ذلك “لا يعتبر خطيئة ولا يستدعي شيطنة مقصودة لهذه الاطراف من الحزب الفائز” وان من حق الاطراف المشاركة في المشاورات ان تتراجع عن المشاركة في الحكومة.

واضاف كورشيد ” حركة النهضة مرت بعد فشل الخطة “أ” التي تضم مشاورات مع التيار وحركة الشعب وتحيا تونس الى الخطة “ب” وهي اعلانها عدم التحالف مع حزب قلب تونس وهو خطأ سياسي باعتباره حزبا منتخبا من الشعب… اما الخطة “س” فهي حكومات الكفاءات… سكافندرية دخلوا مع بعضهم باش نجيبوا حكومة كفاءات وهي عملية تحايل على الشعب التونسي”.

وشدد كورشيد على انه لا توجد حكومة كفاءات وعلى ان الجملي لم بأت الى موقع تشكيل الحكومة ككفاءة وانما بعملية انتخابية لمجلس شورى النهضة وانه بالتالي جاء به حزب (النهضة) متسائلا بصيغة انكارية “لماذا نريد من النهضة ان تطلق النار على الحصان الذي اوصلته الى موقع تشكيل الحكومة وتعتبره غير صالح لتشكيل الحكومة؟…  غير منطقي وغير معقول ولا يمكن ان بذهب المكسب الذي حصل عليه الجملي الى غيره من الوزراء”.