الشارع المغاربي : ردّ وزير أملاك الدّولة والشؤون العقارية مبروك كورشيد على التصريحات الأخيرة لصهر الرئيس السابق سليم شيبوب التي قال فيها “حتى الدولة قد لا تملك في خزينتها 1120 مليارا”، قائلا “اذا لم تملك تونس مثل هذا المبلغ.. شكون يخلّص في شهاري التوانسة؟”.

وطلب كورشيد لدى استضافته في برنامج “7/24” على قناة “الحوار التونسي”، يوم امس الاربعاء 25 أفريل 2018، من سليم شيبوب الابتعاد عن مثل هذه التصريحات، مشيرا الى ان المكلف العام بنزاعات الدولة التزم ببند السرية وعدم الإدلاء بتصريحات طبقا لاتفاقية الصلح بين شيبوب والدولة وأن الطرف الثاني (شيبوب) لم يحترم السرية في إشارة الى ظهوره في منابر الحوار التلفزية.

وعبّر الوزير عن استيائه من ظهور شيبوب إعلاميا قائلا “المكلف العام بنزاعات الدولة قدم طلبات لهيئة الحقيقة والكرامة وهناك حقوق للشعب التونسي وعلينا مناقشتها داخل أطرها القانونية وليس في البلاتوهات التلفزية”، مبينا ان الوزارة تمثل ارادة الشعب وان النقاش يكون داخل الهيئات المشرفة على مثل هذه الملفات.

وأضاف ان المكلف العام بنزاعات الدولة لم يحضر إلا مرة واحدة في جلسات الصلح مع شيبوب وطلب تأخير النقاش وأن ذلك لم يعجب الطرف الثاني مشددا على ان المكلف العام قدّم طلباته لجبر أضرار الدولة ايمانا منه بمسار العدالة الانتقالية.

وكان شيبوب قد استغرب في تصريح إعلامي سابق من مطالبة المكلف العام بنزاعات الدولة بـ380 مليون دينار كجبر ضرر معنوي للدولة. واعتبر شيبوب ان ذلك يتناقض مع تعريف مفهوم الدولة (لا يمكن شخصنتها)، مضيفا أن “حتى الدولة قد لا تملك المبلغ الكلي (1120 مليارا) الذي طلبه منه المكلف بنزاعات الدولة.