الشارع المغاربي – لأوّل مرّة منذ 3 سنوات: ارتفاع عدد القتلى بقطاع الاعلام عبر العالم

لأوّل مرّة منذ 3 سنوات: ارتفاع عدد القتلى بقطاع الاعلام عبر العالم

قسم الأخبار

31 ديسمبر، 2018

الشارع المغاربي- وكالات كشف الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الاثنين 31 ديسمبر 2018 في تقريره الـ29 انه تم تسجيل 94 قتيلا في القطاع  سنة 2018 حول العالم وأن 84 منهم صحفيون ومصورون ومنتجون ميدانيون وفنيون. وأوضح انه تم استهدافهم بشكل قال التقرير انه متعمد أو بهجمات بالقنابل أو بحوادث تبادل النيران مشيرا الى ان قائمة القتلى شملت أيضا عاملين بالقطاع كسواق وضباط حماية ومساعدي مبيعات. وانها تضم 6 صحفيات و3 حالات وفاة اثناء العمل نتيجة حوادث عرضية (مثل حوادث سير أو أمراض معدية).

ولفت التقرير الى انه هذه الحصيلة تشكل ارتفاعا في عدد القتلى من الصحفيين يعد الاول من نوعه منذ ان بدأ منحى انخفاضه قبل ثلاث سنوات.

وتظهر قائمة الاتحاد الدولي للصحفيين لعام 2018 تواصل أزمة السلامة المهنية في الصحافة، وسلطت حادثة القتل الوحشي للكاتب الصحفي في صحيفة “واشنطن بوست” والمواطن السعودي جمال خاشقجي الضوء على هذه الأزمة بشكل جلي. اذ قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر. وكانت هذه الحادثة هي الأخيرة ضمن سلسلة من الهجمات المدمرة هذه السنة ضد الاعلاميين، بما في ذلك الهجمات المتعددة بالقنابل التي حولت أفغانستان الى ميادين قتل للصحفيين، بالإضافة إلى ممالك العنف المنظم في المكسيك التي تواصل استهداف الصحفيين.

وقال فيليب لوروث، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: ” إن هذه الاعتداءات الفظيعة التي تستهين بالحياة البشرية وضعت نهاية سريعة للتراجع القصير في عدد الصحفيين القتلى خلال السنوات الثلاث الماضية. ويكرر الاتحاد الدولي للصحفيين طلبه من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأن تتبني في جمعيتهم العامة المعاهدة الخاصة بأمن الصحفيين وحمايتهم والتي قدمها الاتحاد الدولي للصحفيين الى بعثات دبلوماسية في الأمم المتحدة في نيويورك في أكتوبر الماضي. هذه المعاهدة – المدعومة من قبل كامل قطاع الإعلام – هي رد عملي للجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والتي يتمتع مرتكبيها بحصانة كاملة.”

ومن التطورات المثيرة للقلق هذه السنة شمول القائمة خمسة صحفيين وعاملين اعلاميين من “كابيتال غازيت”، وهي صحيفة يومية تصدر في مدينة أنابوليس، عاصمة ولاية ماريلاند الامريكية الذين تم اطلاق النار عليهم من قبل شخص غاضب بعد خسارته قضية تشهير رفعها على الصحيفة، وقد وصفت الشرطة هذه الحادثة بأنها “هجوم متعمد”.

وحسب قائمة الاتحاد الدولي للصحفيين لعام 2018، فإن الصراعات العسكرية والتطرف المسلح هي السبب في معظم حالات قتل الصحفيين في أفغانستان وسوريا واليمن، وانه تم تسجيل انخفاض حاد في العنف ضد الصحفيين بالعراق في العام الماضي مشيرا الى ان من اسباب تصاعد العنف ضد الصحفيين ازدياد العداء تجاه الصحافة المستقلة، والشعبوية، وتفشي الفساد والجريمة المنظمة، بالاضافة الى انحلال النظام والقانون .

واشار الى تزايد عدد الصحفيين القتلى نتيجة تغطيتهم أخبار ومواضيع عن أحيائهم ومجتمعاتهم المحلية، ومدنهم وبلدانهم وان الحصيلة اكبر من تلك المسجلة في عدد الصحفيين الذين يقتلون أثناء تغطيتهم اخبار النزاعات المسلحة.

وأضاف أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “الارقام الواردة في هذه القائمة هي تذكير مؤلم بأن سلامة الصحفيين ستبقى بعيدة المنال، طالما ظلت الدول وأجهزة فرض القانون فيها عاجزة عن القيام بدورها بسبب تفشي الفساد وانعدام الكفاءة في مواجهة الاعتداءات المتواصلة على الصحافة. ولذلك، فإن هذه الإحصائيات تعتبر ادانة شديدة للسلطات لفشلها في الحفاظ على حق الصحفيين في الحماية الجسدية. كما أنه فشل ذريع للدول الديمقراطية ومسؤوليتها في اتاحة المجال للحوارات العامة المستندة للمعلومات والحقائق.”

وحسب سجلات الاتحاد الدولي للصحفيين، فإن أكثر المناطق التي شهدت مقتل صحفيين هما منطقتا آسيا والمحيط الهادئ بمجموع 32، تليهما الأمريكيتان بـ27 قتيلا، ثم العالم العربي والشرق الأوسط الذي سجلت فيه 20 حالة قتل، ثم أفريقيا التي شهدت 11 حالة، وأخيرا اوروبا بـ4 حالات.

ونشر التقرير تفاصيل إحصائيات حالات قتل الصحفيين والعاملين الاعلاميين لعام 2018 حتى 21 ديسمبر منه وهي كالتالي:
قتل عن طريق هجمات مستهدفة، تفجيرات، وتبادل إطلاق النيران: 94
وفاة بسبب حوادث وكوارث طبيعية: 3
العدد الإجمالي لحالات القتل: 97

الدول التي شهدت أكثر حوادث قتل الصحفيين والعاملين الإعلاميين:
أفغانستان: 16
المكسيك: 11
اليمن: 9
سوريا: 8
الهند: 7
باكستان: 5
الولايات المتحدة الأمريكية: 5
الصومال: 5
الفلبين: 3
الاكوادور: 3
البرازيل: 3
كولومبيا: 2
فلسطين: 2
عواتيمالا: 2


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING