الشارع المغاربي: اعتبر لسعد اليعقوبي الكاتب العام السابق للجامعة العامة للتعليم الثانوي وعضو جمعيّة الائتلاف التربوي اليوم الخميس 21 ديسمبر 2023 ان اتحاد الشغل يعيش اليوم اكبر ازمة واكبر عزلة في تاريخه معربا عن اعتقاده بوجود ازمة علائقية بين المكتب التنفيذي الحالي ورئاسة الجمهورية داعيا اياه الى مصارحة النقابيين بحقيقة الازمة واسبابها ومن المتسبب فيها مذكرا بأن المعارضين لما وصفه بالانقلاب في الاتحاد كانوا قد نبهوا للمآلات التي ستؤول اليها المنظمة.
وقال اليعقوبي في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام”:” لم اكن متمسكا بكرسي المنظمة ولا ابحث عن الكرسي فقد اخترت اعادته طوعا في محاولة لكسر تلك الفكرة التي رسختها المركزية النقابية بعد الانقلاب على قوانين المنظمة وكان بامكاني اعادة الترشح والقانون كان يسمح لي بذلك ….موقعي السابق كان يفرض علي التحفظ رغم اني كنت اعتبر ما حدث في الاتحاد انقلابا على قانون المنظمة حتى لما كنت كاتبا عاما لنقابة الثانوي …الاخ نور الدين الطبوبي كان عنوانا لهذا الانقلاب ولكن الذين ساهموا في الانقلاب كثّر وهم اعضاء المكتب التنفيذي الحالي والكثير من الاعضاء والنقابات والمسؤولين النقابيين وقد ادى ذلك في ما أدى الى تغيير قانون المنظمة ونحن كمعارضين لها التمشي كنا قد حذرنا من المآلات التي سيؤول اليها الاتحاد يعني كأننا نبهنا المنتصرين للانقلاب لهذه اللحظة.. هذه اللحظة التي يعيش فيها الاتحاد تمثل اكبر أزمة في تاريخه وهو يعيش اكبر عزلة في تاريخه فهو معزول عن النقابيين ومعزول عن منخرطيه وعن جاضنته الاجتماعية وعن علاقاته الطبيعية واعتقد ان السبب ليس سببا حكوميا فقط…”
واضاف ” لا يمكنني اليوم ان اقتنع كنقابي بان السلطة اليوم ضد العمل النقابي وانها تقود هجمة شرسة على الاتحاد والعمل النقابي والحال ان السلطة تتفاوض وتفاوضت مع نقابة التعليم الثانوي وتوصلنا الى اتفاق ماي 2023 وتفاوضت مع نقابة الاساسي الى حدود انتهاء مسار الحوار…القطيعة موجودة بين المكتب التنفذي والسلطة …فالسؤال الذي يطرح نفسه هو هل هناك ازمة واسباب لا نعرفها نحن النقابيون في علاقة المكتب التنفيذي بالسلطة ؟ …ولا يمكن باي حال ان نقبل من اية سلطة كانت ان تضرب الحق النقابي ولكن لا يمكن لي ان انجر الى معارك وهمية ليس لها اساس حقيقي واليوم نقابة التعليم الثانوي بصدد التفاوض ولو كان للحكومة قرار وخلفية من اجل ضرب العمل النقابي فاعتقد انها كانت قد فرضت هذا القرار على ابسط ادارة الى اعلاها وبالتالي على المكتب التنفذي الحالي ان يصارح النقابيين بحقيقة الازمة واسبابها ومن المتسبب فيها ..”
وتابع ” انا في اعتقادي ان هناك ازمة علائقية بين المكتب التنفيذي ورئاسة الجمهورية واعتقد ان الحكومة الحالية تفاوضت مع الاتحاد …كل اعضاء المكتب التنفيذي سواسية في الازمة التي يوجد فيها الاتحاد وجميعهم يتحملون المسؤولية في ما آل اليه الوضع لانه في النهاية لا يمكنهم ان ينزعوا عن انفسهم صفتهم في قيادة الاتحاد واعضاء مكتبه التنفيذي… “