الشارع المغاربي: اعتبر لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي اليوم الثلاثاء 31 جانفي 2023 ان التغيير الذي حصل يوم امس على رأس وزارة التربية بتعيين محمد علي البوغديري خلفا لفتحي السلاوتي كان مرتقبا معربا عن اعتقاده بانه كان يمكن ان يكون اشمل من ذلك.

وقال اليعقوبي في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على التحوير الوزاري ” التغيير الذي حصل كان مرتقبا وربما كان يمكن ان يكون اشمل من ذلك لكن اخفاقات وزير التربية منذ بداية السنة الدراسية في العودة المدرسية وفي التعاطي مع الملفات المطلبية وفي معالجة القضايا التربوية والجدل الكبير الحاصل بين نقابتي التعليم الثانوي والاساسي ومسألة حجب الاعداد وعجز الوزارة والحكومة عن تقديم الحلول للوضع التربوي الراهن ربما ساهمت في هذ التغيير الوزاري “.

واضاف “لا نريد قراءات تذهب بعيدا في علاقة بمطالب المدرسين باعتبار ان الوزير هو نقابي سابق وعلاقتنا به رغم كل التخمينات ستكون رهينة مدى تحقق المطالب ومدى و توفر طاولة مفاوضات جدية ومدى توصلنا الى حلول جدية وعميقة للوضع التربوي الراهن… هذه هي الشروط “

وحول التحرك الاحتجاجي الوطني اليوم للاساتذة النواب وقدرة الوزير الجديد على التعاطي مع هذا الملف قال اليعقوبي:” للاسف لا يجب ان نحمل الوزير الحالي مسؤولية هذه الملفات فهي ملفات حكومية بامتياز وتحتاج الى قرار حكومي بامتياز لكن هناك هوامش متاحة للوزير ولو انها محدودة ولكن لها فاعلية كبيرة فامام وزير التربية اليوم ملفات حارقة ونحن ندرك جيدا ان هناك الكثير من الملفات التي تحوم حولها الكثير من الشبهات ونقاط الاستفهام وسوف نطرحها عليه من اجل اختبار مدى جديته ورغبته في فتح هذه الملفات بشكل جدي… والمتسبب في الوضع التربوي الراهن ليس عجز وزارة التربية وضعف الامكانات فحسب وانما هناك لوبي مهيمن منذ مدة ومنذ سنوات على الوزارة يتصرف فيها بشكل اساء كثيرا لمسار الاصلاح …”

واضاف ” تحرك الاساتذة النواب اليوم جاء صدفة مع التغيبر الوزاري وهو ربما صدفة خير من الف ميعاد فملف الاساتذة النواب والى جانب انه ملف حقوقي هو ملف اجتماعي وانساني بامتياز لان ما يحصل مع الاساتذة النواب هو جريمة قانونية وجريمة اخلاقية واعتداء على كل قوانين الشغل الدولية وحقوق الانسان واليوم بالنسبة للاساتذة النواب اولا يجب تسوية هذ الملف وانتدابهم بشكل نهائي وواضح وانتداب هؤلاء على دفعات …وباغلاق الملف بشكل نهائي والمرور الى عملية انتداب جدية وموضوعية ومبينة على اسس موضوعبية ننهي مرضا كبيرا في مؤسساتنا التربوية هو التشغيل الهش”.