الشارع المغاربي: قال القيادي بحركة النهضة لطفي زيتون اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 إنّ الانتخابات الأخيرة سلّطت على الطبقة السياسية عقابا عامّا “لم تفلت منه النهضة كما ينبغي” معتبرا أنّها “خرجت من الوسط الذي يمثّل الأغلبية وحادت إلى اليمين”.
وأضاف في برنامج “ميدي شو” على موزاييك آف آم اليوم أنّ “حملة النهضة الانتخابية تسلّحت ببعض الشراسة وبعض الروح الدفاعية لأنها كانت تخشى الخسارة”. وتابع” وكنتيجة لذلك تورّطنا في التقسيمات بين الإسلامي والعلماني وبين من يدّعي حماية الثورة وبين يوسم بمعاداتها”.
وأشار إلى أنّ “بعض المراحل التي تمرّ بها الشعوب تدفعها إما يمينا أو شمالا” مشددا على ان “التموقع الوسط يبقى هو الحل” معتبرا أن “الاستقطاب والتصعيد وإطلاق الوعود الإيجابية والالتجاء إلى التمترس خلف لاءات لا تدفع إلى الأمام مبرزا ان من اطلق الوعود يعلم مسبقا أنّ القانون الانتخابي يجبر على قبول التنازلات.
وأردف زيتون مشددا على أنّ “السياسي هو من يقود الناس لا من يتبعهم” وانه “عليه أن بنظر إلى مصلحة البلاد التي هي بالضرورة موازية لمصلحة حزبه” مضيفا” في رأيي يجب أن نتناسى الحسابات الضيقة، مبرزا في علاقة بوضعيته داخل الحركة “أنّ ما حدث في حركة النهضة هو أنّي أطلقت تصريحات مغايرة لما يروّج بين قواعد النهضة ولم تتراجع القيادة وتمضي نحو التوافق إلا بعد تأكدها من ضرورة التنازل”.
وأكد أنّ النهضة هي الحزب الأقوى وأنه عليها استنادا الى ذلك أن تكون قوة تجميع لا تفريق باعتبار أنها حزب مؤتمن على نجاح البلاد في تجربتها، وتابع” فما يضيرها إن كان اليعض يريد أن يفرق ولا يجمع؟ ..السياسة لا تكون بردود الأفعال” وعلى الكبير أن يجمع الآخرين ويدعوهم للبحث في المسائل المطروحة وهذا من تقاليد الديمقراطيات العريضة وعكس ذلك لا يمرّ.”