الشارع المغاربي – لماذا يخشى دونالد ترامب هذه المرأة ؟

لماذا يخشى دونالد ترامب هذه المرأة ؟

28 نوفمبر، 2018

الشارع المغاربي: في أول رد فعل لزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بعد انتزاع حزبها أغلبية المقاعد فيه، وعدت بفرض مجددا “ضوابط ومحاسبة” على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موقف يرى العديد من الملاحظين السياسيين وحتى الاعلاميين أن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها لرئاسة المجلس هو في حقيقة الأمر  محاولة لاستمالتها نظراً لقوتها وتخوفه منها إضافة إلى أن فترة حكمه باتت تحت المجهر. فمن هي نانسي بيلوسي؟

ولدت نانسي بيلوسي في 26 مارس 1940 في بالتيمور بولاية ميريلاند من عائلة أمريكية كبيرة من أصل إيطالي وتخرجت من كلية ترينيتي في واشنطن عام 1962. لديها  خمسة أولاد من زوجها الوحيد بول بيلوسي، وهو من سان فرانسيسكو. وهي الآن جدّة لخمسة أحفاد.

وقد عمل والدها توماس داليساندرو جونيور عمدة بالتيمور وخدم خمس فترات في الكونغرس. أما شقيقها توماس داليساندرو فقد شغل هو الآخر خطة عمدة بالتيمور.

بعد الانتقال إلى سان فرانسيسكو، شقت بيلوسي طريقها مباشرة نحو عالم  السياسية وتحديدا في صفوف الديمقراطيين. وصادقت أحد زعماء الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، وهو عضو الكونغرس فيليب بورتون.

وفي عام 1976، تم انتخاب بيلوسي عضوة في اللجنة الوطنية الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، وهو المنصب الذي احتفظت به حتى عام 1996. وتم انتخابها كرئيسة للحزب الديمقراطي في ولاية نورث كاليفورنيا في 30 جانفي 1977، ولحزب كاليفورنيا الديمقراطي، من عام 1981 حتى عام 1983.

بعد وفاة حاكم كاليفورنيا فيليب بورتون سنة 1983 خلفته زوجته سالا. في أواخر عام 1986، لكنها أصيبت بالسرطان وقررت عدم الترشح لانتخابات عام 1988. واختارت بيلوسي خليفة معيّنة لها، مما ضمن لهذه الاخيرة دعم جهات اتصال بورتون. وفازت بيلوسي بالانتخابات الخاصة، بفارق ضئيل على هاري بريت وتولت منصبها بعد ذلك بأسبوع.

تعمل بيلوسي كممثلة لواحدة من أكثر المناطق أمنا بالنسبة للديمقراطيين الذين احتفظوا بمقعد كاليفورنيا منذ عام 1949 ولم يتمكن الجمهوريون الذين لا يشكلون في الوقت الحالي سوى 13 في المئة من الناخبين المسجلين في المقاطعة من الفوز بالمقعد منذ أوائل الستينات. وفازت بيلوسي في عام 1988 وتمت إعادة انتخابها 16 مرة أخرى دون معارضة حقيقية، حيث فازت بنسبة 80 بالمائة من الأصوات.

ويمثل فوز الحزب الديمقراطي مؤخّرا بالأغلبية في مجلس النواب الأمريكي حسب عديد المتابعين تغيرا في استراتيجية عمل المجلس الذي سيتحول “إلى جلسات استجواب متواصلة للأداء الجمهوري، ويفتح الباب أمام المحاسبة،” لا سيما أن هناك توجهاً لترؤس الملقبة بالمرأة الحديدية نانسي بيلوسي المجلس مجدداً.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING