الشارع المغاربي-منى الحرزي : سجل احتياطي تونس من العملة الصعبة تراجعا تاريخيا ليصل الى حدود 82 يوما فقط كتغطية للواردات لأول مرة منذ 16 عاما .
ويأتي هذا التراجع القياسي بسبب تواصل تعطل صادرات الفسفاط الذي يشهد توقفا في الانتاج منذ أكثر من شهر بسبب احتجاجات يقودها معطلون عن العمل يطالبون بحقهم في التشغيل بالحوض المنجمي مرفوقين بمجموعة من الشباب والناشطين والسياسيين الذين طعنوا في نتائج مناظرة اعلنت نهاية الشهر المنقضي.
وحول كيفية الحد من هذا التراجع قال الخبير الإقتصادي حسين الديماسي ان من بين الاجراءات التي يمكن اتخاذها الترفيع في النفقات التي تمس بصفة مباشرة المواطن على غرار السياحة والحج وغيرهما.
واشار الديماسي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم السبت 24 فيفري 2018 إلى أن من الإجراءات الأخرى التي قد ينتهجها البنك المركزي التشدد في منح رُخص التوريد وتعقيدها مؤكدا أنه ستكون لهذه الإجراءات تداعيات سلبية على الإقتصاد الوطني.
وأوضح أن اقرار مثل هذه الإجراءات سيزيد في حدة الإحتقان الإجتماعي والسياسي.
وكان البنك المركزي قد اعلن في موقعه الرسمي يوم امس الجمعة 23 فيفري 2018 ان احتياطي العملة الصعبة واصل هبوطه إلى 11.596 مليار دينار (4.85 مليار دولار) بما يكفي لتغطية واردات 82 يوما فقط ، مقارنة بـ13.702 مليار دينار تكفي واردات 116 يوما في الفترة نفسها من العام الماضي.