الشارع المغاربي – قسم الأخبار : اتّهم عبد المجيد بلعيد شقيق الشهيد شكري بلعيد، اليوم الثلاثاء 6 فيفري 2018، الائتلاف الحاكم بالتعتيم على الحقيقة في قضيّة اغتيال الشهيد بلعيد، قائلا حرفيّا: “اليوم وبعد مرور 5 سنوات على اغتيال شكري نعرف من قتله… ونعرف لماذا لا يريدون كشف الحقيقة ونعرف أن التوافقات السياسية وراء منع ظهور الحقيقة”.

وكشف شقيق الشهيد، في برنامج 24 /7 بقناة “الحوار التونسي”، أنّ فحوى خطابات شكري بلعيد وخطورة كلامه كانت تُثير فيه هواجس وتخوّفات على سلامته الجسديّة، مضيفا أنّه كان يستشعر حدوث مكروه لشقيقه وأن ذلك جعله يحرص على ألّا يبيت شكري ليلتين متتاليتين في نفس البيت خوفا على حياته، لاسيما أنّه كان طيلة أشهر قبل اغتيال شقيقه يواكب كل تنقلاته ويحضر كل خطاباته في كل جهة من تراب الجمهورية، حسب قوله.

والسؤال المعاكس المطروح هو: ماذا ينتظر عبد المجيد بلعيد للإفصاح على المعلومات التي بحوزته إن كان يمتلكها فعلا؟!، لأنّه بهذا الشكل لم يُقدّم أيّة إضافة من شأنها أن تُفيد التحقيق وإنارة الرأي العام وتحقيق العدالة في الآن ذاته، بل سقط في تكرار الطرح الشعاراتي نفسه منذ سنوات. فالمطروح اليوم هو تغيير الآليات المعتمدة بهدف تكثيف الضغوط على الجهات غير الراغبة في كشف الحقائق التي يلفّها التعتيم في هذه القضيّة العادلة.

—