الشارع المغاربي-منى المساكني : حالة احتقان تعيش على وقعها حركة النهضة على خلفية مشاورات تشكيل الحكومة التي اثرت بشكل وصفته مصادر جديرة بالثقة بالكبير على الملف الداخلي للحركة التي طرح فيها خلال الايام الاخيرة اجراء تعييرات كبيرة على مستوى المشهد القيادي ستشمل الامانة العامة.
وقالت مصادر موثوق بها لـ”الشارع المغاربي” اليوم الخميس 28 نوفمبر 2019 ان تغيير الامين العام زياد العذاري طُرح خلال نقاشات داخلية اياما بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات وان اسماء مطروحة لخلافته لا تزال غير مؤكدة وان من ضمن المرشحين عماد الحمامي نائب في الامانة العامة والنائب نور الدين البحيري ورئيس المكتب السياسي نور الدين العرباوي.
كما سببت تصريحات رفيق عبد السلام بخصوص امكانية تأجيل المؤتمر توترا كبيرا داخل الحركة خاصة لدى من يسمون بالتيار الاصلاحي الذي يراهن على المؤتمر للتغيير بمغادرة رئيس الحركة راشد الغنوشي المنصب . وتتمسك قيادات هذا التيار على غرار عبد الحميد الجلاصي وعبد اللطيف المكي وسمير ديلو برفض اي تنقيح في النظام الداخلي يمكن الغنوشي من عهدة جديدة لرئاسة الحركة .
ويوم اول امس ، قدم العذاري استقالته من جميع المناصب القيادية بالحركة بما فيها الامانة العامة وعضوية المكتب التنفيذي ، وفق ما نقلت اذاعة موزاييك ، استقالة جاءت بعد فشل العذاري في الحصول على منصب رئاسة الحكومة الذي كان الاقرب اليه ، وفق تقديراته، وحشد للحصول عليه داخل الحركة وخارجها.
وعلم”الشارع المغاربي” ان قرار رئيس الحركة راشد الغنوشي القاضي بعدم التجديد لاي وزير سابق في الحكومة القادمة وعدم منح ” شخصيات الحركة السياسية” حقائب وزارية وراء غضب العذاري وقراره الاستقالة ، الذي جاء بعد أسابيع من فتح باب النقاش حول امكانية احداث تغييرات وصفت بالكبرى على اعلى مستوى قيادي بالحركة.