الشارع المغاربي – ماكرون: لم نحترم سيادة أي شعب وتدخل فرنسا في ليبيا سنة 2011 كان خطأ

ماكرون: لم نحترم سيادة أي شعب وتدخل فرنسا في ليبيا سنة 2011 كان خطأ

قسم الأخبار

10 أكتوبر، 2021

الشارع المغاربي -وكالات: اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اختتام القمة الفرنسية الإفريقية المنعقدة في مونبليي والتي انطلقت يوم اول امس الجمعة 8 اكتوبر 2021 ان تدخل فرنسا عسكريا في ليبيا لاسقاط نظام القذافي كان ” خطأ”.

واعتبر ماكرون ان فرنسا اخطأت في علاقاتها مع دول منطقة الساحل، لافتا في هذا السياق الى أن التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا عام 2011 كان خطأ، وهو ما أدى لاحقا كما هو معروف للإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وجاء اعتراف الرئيس الفرنسي خلال مشاركته في اليوم الأخير من القمة، اين التقى مجموعة شباب من القارة السمراء للحديث عن قضايا مختلفة، بينها الديمقراطية في بلدانهم.

وقال ماكرون: “لم نحترم سيادة أي شعب” وذلك ردا على انتقادات من أحد المشاركين في الحوار الذي أعرب عن أسفه لتعليقاته الأخيرة حول مالي، تذ قال “أود أن أذكر الرئيس بأن ما يحدث في منطقة الساحل هو فقط نتيجة لما تم القيام به في ليبيا.. هذا التدخل الذي نسيت خلاله وجود الاتحاد الإفريقي”.

وبخصوص منطقة الساحل وأسئلة الشباب عن مسؤولية فرنسا في تردي الأوضاع الأمنية بها، قال ماكرون: “لم نتدخل في مالي فقط من أجل مصالحنا سنة 2013، مع أنني أتفق معكم تماما حول الملف الليبي، لقد تدخلت فرنسا دون أخذ رأي الشعب الليبي بعين الاعتبار”.

وزعم ماكرون في رده أن الوجود العسكري الفرنسي في الساحل، جاء بناء على طلب الدول المعنية بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وأن فرنسا لا تنوي البقاء هناك بشكل دائم.

وانطلقت القمة يوم اول امس الجمعة، 8 اكتوبر 2021 بمدينة مونبليي في جنوب فرنسا، بحضور الشباب وغياب رؤساء الدول الأفريقية، وسط توترات بين فرنسا والجزائر ومالي. ويشارك في القمة الـ28 التي يريد من خلالها إيمانويل ماكرون “الخروج من الصيغ والشبكات البالية” لإحياء العلاقة مع القارة السمراء نحو ثلاثة آلاف شخص بينهم أكثر من ألف شاب أفريقي من مختلف المجالات لبحث ملفات اقتصادية وثقافية وسياسية. 

ولاول مرة منذ 1979، تاريخ بدء القمم بين فرنسا وأفريقيا، لم توجه دعوة إلى أي رئيس دولة أفريقية. ويُفترض أن تسمح هذه الصيغة الجديدة، حسب الرئاسة الفرنسية، “بالإصغاء إلى الشباب الأفريقي” و”الخروج من الصيغ والشبكات القديمة”. بعبارة أوضح، ستتيح هذه القمة الخروج من سياسة فرنسا القديمة حيال أفريقيا، وممارستها الغامضة وشبكات تأثيرها.



اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING